«من غير كلام كتير هتناموا بعمق بعد ما تسمعوا الأصوات دي»، «5 أصوات مريحة لو سمعتها هتنام»، عبارات رافقت عدد من الفيديوهات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرف باسم الـ«ASMR» وهي اختصار لـ«autonomous sensory meridian response» أو استجابة القنوات الحسية الذاتية ، ويلجأ البعض إلى مشاهدتها وسماع الأصوات المنبعثة منها عند الخلود إلى النوم كونها تساعدهم على الشعور بالاسترخاء، وهي فيديوهات يصدر منها أصوات بسيطة مثل «تحضير الطعام في المطبخ أو سماع أحد يأكل الطعام والهمس وفتح أبواب فتح وغلق السيارات وصوت الأمواج»، وفقًا لجامعة «نبراسكا».
كيف تؤثر فيديوهات الـASMR نفسيا على الشخص؟
فيديوهات الـASMR تسعر الشخص بالراحة النفسية وتساعده على الهدوء والاسترخاء أو النعاس نتيجة الاستماع لبعض المحفزات التي تسبب مشاعر الأمان والدفء، وعلى الرغم من غياب التجارب السريرية التي تثبت فعالية المؤثرات الناتجة عن الـAsmr، إلا أنّ الإعتياد عليها قد يسبب للإنسان تأثيرات سلبية، بسبب اعتقاد البعض أنها وسيلة لتخفيف أعراض الاكتئاب أو الأرق أو القلق، وفقًا لجامعة «نبراسكا».
ويقول الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي في حديثه لـ«»، إنّ مشاهدة أو سماع شيء محبب للشخص يؤدي إلي النعاس، لكن فيديوهات الـASMR تعتمد على أصوات تؤثر على المخ وتجعله يفرز هرمونات في الجسم مثل السيرتونين المستخدم في بعض مضادات الاكتئاب، والدوبامين الذي يشعرنا بالمكافأة نتيجة اجتياز شيء، ومع الوقت قد ينعزل الشخص تماما وينفصل عن المجتمع.
«فرويز»: فيديوهات الـASMR تسبب مشكلات جسيمة
وبحسب فرويز قد ينتج عن متابعة تلك الفيديوهات باستمرار، عواقب نفسية وعضوية، بسبب التعود النفسي الشديد على مشاهدتها والاستماع إليها، وتظهر الآثار السلبية حال التوقف عن متابعة تلك الفيديوهات، فيعاني الشخص من عدم القدرة على التفكير أو النوم أو حل المشكلات النفسية من دونها، وهذا يعتمد على قدرة الإنسان نفسه.
ويمكن أنّ تسبب تلك الفيديوهات، مشكلات جسيمة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم استعداد لنوبات الصرع والكهرباء بالمخ، ومشكلات في الأعصاب البصرية والسمعية مما يؤدي إلي تكوين رد فعل عكسي وصعوبة في التعلم وتقليل التركيز وتشتيت الانتباه.