أفادت وسائل اعلام عبرية، اليوم الجمعة، بأن مصر قدّمت مقترحاً للتوصّل إلى صفقة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس ويتم التباحث بها، فيما وصل وفد مصري إلى تل أبيب اليوم الجمعة.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم، عن وزير إسرائيلي كبير لم تسمّه، أنّ “هناك احتمال لصفقة بوساطة مصرية”، كما يوجد على الطاولة مقترح لـ”إلغاء العملية في رفح”.
وأضافت الصحيفة العبرية، أنّ المسؤولين في الجانب الإسرائيلي، يميلون إلى عدم الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذه المرحلة، لكن ثمة تخوّفات لدى الائتلاف الحاكم، من تأجيل العملية التي كان من المقرر تنفيذها قريباً في رفح، مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة على مراحل، وحتى تعهد إسرائيل بإنهاء الحرب.
وذكرت الصحيفة أن وزراء إسرائيليين، ادّعوا أن مجلس الوزراء للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) لم يناقش بتاتاً في اجتماعه، أمس الخميس، تفاصيل العملية العسكرية في رفح ولم يصادقوا عليها، فيما ركّزت الجلسة على زيارة مراقبين بريطانيين لعناصر “النخبة” من حركة حماس المعتقلين لدى الاحتلال.
كما ذكرت الصحيفة أن مسؤولاً إسرائيلياً رفيعاً، لم تسمّه، عبّر عن خشيته من تقديم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والمؤسسة الأمنية صفقة جاهزة للكابنيت في مرحلة سيكون من الصعب إيقافها فيها، مشيرة إلى أن مقترح الصفقة يشمل 20 محتجزاً في المرحلة الأولى مقابل 22 يوم هدنة، ما يعني “فعلياً وقف عملية رفح وفي نهايتها إنهاء الحرب”، برأي الصحيفة.
وتدّعي مصادر في الحكومة، وفقاً للصحيفة، أن نتنياهو منزعج من احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أوامر اعتقال (ضد مسؤولين إسرائيليين)، وبالتالي يميل إلى قبول صفقة تتضمن إنهاء الحرب بدعم أميركي.
في المقابل، قال مصدر مقرّب من نتنياهو، بحسب ما أوردته الصحيفة، “إنه (نتنياهو) الوحيد الذي يقف كحائط صد ضد إلغاء العملية في رفح”.
من جانبه، نقل موقع واينيت العبري، اليوم الجمعة، عن مصدر أمني اسرائيلي لم يسمّه، قوله “يوجد مقترح يمكن التقدّم معه”، وأن المصريين يرغبون بإبرام صفقة.
في السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، في تغريدة على صفحته بمنصة إكس، إنّ “العرض المصري جاء لأن حركة حماس تخشى من عملية في رفح”
وكان مصدر مصري مسؤول، قد كشف لـ”العربي الجديد”، مساء أمس الخميس، عن بعض تفاصيل الرؤية المصرية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن وفداً مصرياً سيتوجه إلى تل أبيب لاستكمال المباحثات التي بدأت خلال الأيام الماضية بين المسؤولين المصريين والإسرائيليين.
وأضاف المسؤول المصري، شريطة عدم ذكر اسمه، أن الرؤية المصرية الجديدة تأتي نتاج نقاش مصري ومراجعة لكل جولات التفاوض الماضية، موضحاً أن مصر أعادت قراءة مواقف حماس وإسرائيل السابقة وبحثت عن حلول وسط يمكن أن تعطي كل طرف الجزء الأكبر والأهم من شروطه. وبيّن أن مصر، وبطلب من عدة أطراف، تعمل على الوصول لاتفاق لوقف النار يحول دون اجتياح رفح، جنوبي قطاع غزة.
وفيما أكد المصدر ذاته أن عدم وجود ضمانات تقضي بعدم انفلات الوضع في رفح دفع مصر للتأكيد على رفضها التام لأي عملية عسكرية في المدينة، شدد على أن الرؤية المصرية الجديدة تشمل عودة النازحين إلى شمال غزة وانسحاب جيش الاحتلال في جزء كبير من محور نتساريم، بما يتيح حرية الحركة في طريقي صلاح الدين والرشيد الساحلي. كما أوضح أن الرؤية المصرية تقوم على وقف إطلاق نار يشمل تبادل أسرى وفترات هدوء بدون تبادل أسرى.