يتوجه رئيس وفد حركة حماس إلى “مفاوضات وقف حرب غزة وتبادل الأسرى” خليل الحية إلى القاهرة، الاثنين، على رأس وفد من الحركة لبحث المقترح الأخير الذي قدمته مصر من اجل التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل لوقف حرب غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الشرق” إن المقترح المصري الجديد الذي جرت صياغته بالتوافق مع إسرائيل، في الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد مصري إلى تل أبيب، الجمعة، يحمل بعض التقدم، خاصة في مجال عودة النازحين إلى الشمال وابتعاد قوات الاحتلال الإسرائيلي مسافة كافية عن الطريق التي سيسلكها العائدون.
وكانت الورقة التفاوضية السابقة حددت المسافة، التي يبتعد فيها الجيش الإسرائيلي عن شارع الرشيد الذي سيسلكه العائدون، في المرحلة الأولى، بمسافة 500 متر، فيما طالبت حماس ابتعاد الجيش حتى شارع صلاح الدين الذي يبعد عن شارع الرشيد مسافة 3.7 كيلومتر.
وقالت المصادر إن الورقة المصرية الجديدة قدمت حلاً وسطاً.
تبادل الأسرى
ونصت الورقة كذلك على اجراء تبادل للأسرى من المدنيين والمجندات، في المرحلة الأولى، وفق الأعداد الموجودة لدى حركة “حماس”، وليس اشتراط إطلاق سراح 40 محتجزاً إسرائيلياً، كما جاء في الورقة السابقة.
وحددت الورقة الجديدة أعداد وفئات الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين الذين يتوقع أن يبلغ عددهم حوالي 33 محتجزاً.
وكانت إسرائيل عرضت في وقت سابق إطلاق سراح 900 أسير فلسطيني مقابل المحتجزين الأربعين من المدنيين والمجندات، بينهم مئة محكوم بالسجن مدى الحياة.
لكن حماس طالبت بأن تطلق إسرائيل سراح 50 أسيراً فلسطينياً مقابل كل مدني إسرائيلي، وأن يجري اختيار الأسرى الفلسطينيين وفق مبدأ الأقدمية، بحيث يطلق سراح من أمضوا أطول فترة اعتقال تباعاً وفق العدد المذكور.
أما بالنسبة للمجندات، فقد طالبت “حماس” بإطلاق سراح 50 أسيراً مقابل كل مجندة، منهم 30 محكوماً بالسجن مدى الحياة، تسميهم الحركة.
وقالت المصادر إن ورقة مصر الجديدة قدمت اقتراح حل وسط بهذا الشأن.
مدة الهدنة
وحددت الورقة المصرية الجديدة فترة الهدنة في هذه المرحلة وهي الأولى، حسب مسار باريس، بستة أسابيع، يجري خلالها التفاوض على المرحلة الثانية.
وحسب مصادر في “حماس” فإنه الحركة راضية عن التقدم الذي تضمنته الورقة الجديدة في مجال عودة النازحين والمسافة التي سينسحب منها، لكنها تطالب بأن تتضمن نصاً بشأن وقف الحرب أو الهدوء المستدام والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في نهاية العملية التفاوضية.
كما سيناقش وفد الحركة أيضاً الأعداد والفئات المقترحة من الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم في هذه المرحلة.