يعد الأرز من أبرز الأطعمة الأساسية التي يتناولها الجميع حول العالم ولا غنى عنها، وفي بعض الأحيان يعطي الأهل أطفالهم الأرز بديلا عن السيريلاك أو الأطعمة الأخرى في المراحل العمرية الأولى باعتباره مغذي أكثر، كما يدخل الأرز في العديد من المأكولات الأخرى.
ورغم فوائد الأرز وكونه مصدرا غنيا بالنشويات ويغني عن تناول الخبز، إلا أن العديد من الدراسات الحديثة أثارت مخاوف بشأن تناول نوعين من الأرز تحديدا، وهما الأبيض والبني، وفقا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وبحسب هيئة إدارة الغذاء والدواء، فإن الأرز الأبيض والبني يحتويان على أعلى مستوى من الزرنيخ غير العضوي في أي طعام، والزرنيخ عنصر طبيعي موجود في الماء والهواء والتربة، ولأن الأرز يزرع في الماء فهو جيد للغاية في امتصاصه، وتم ربط الزرنيخ غير العضوي بمشاكل المناعة ومشاكل النمو العصبي لدى الأطفال.
أستاذ علوم الأغذية: الزرنيخ يأتي في الأساس من مياه الري وبعد الأسمدة
ويقول الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم التغذية، لـ«»، إنه لا يوجد مستويات طبيعية من الزرنيخ في التربة أو المياه، وأن الزرنيخ يأتي في الأساس من مياه الري وبعض الأسمدة، بالإضافة إلى مياه الآبار «المياه الجوفية»، ولكن في مصر تعتمد زراعة الأرز على الري بمياه النيل أو المياه الارتوازية والتربة الطبيعية.
كثرة تناول الأرز قد تسبب أمراض القلب
وأضاف أن الأرز نشويات وبه نسبة من البروتين، ولكن لا نستطيع أن نقول أنه به مستويات طبيعية من الزرنيخ شديد السمية، ويحتوي الأرز الأبيض على نسبة من النشا والكربوهيدرات العالية، ولذلك لا بد من أكله باعتدال، لأن كثرة تناوله تسبب السمنة وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين ومشكلات الأوعية الدموية.