صرح عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق، اليوم الاثنين، بأنه في حال أُجبر قادة الحركة على الخروج من قطر فسيتوجهون إلى الأردن.
وذكر أبو مرزوق في حديثه لقناة العالم الإيرانية: إن “الأحاديث عن انتقال قيادة حماس من قطر كلها فبركات إعلامية لابتزاز حماس في مفاوضات تبادل الأسرى”.
وأضاف “لا بد من معرفة أن قيادة حماس كانت في الأردن وهم أردنيون في معظمهم، وطُلب من قطر استضافة قيادة حماس وانتقلنا من الأردن إلى قطر، وكل ما يشاع في هذا الوقت من أننا سننتقل إلى العراق أو سوريا أو تركيا وغيرها هي أجواء إعلامية للضغط على القطريين، وليس من هذا الأمر أي خبر بيننا وبين الحكومة القطرية”.
وتابع قائلا إن “معظم قادة حماس هم من الشعب الأردني ويحملون الجواز الأردني، وكل هذه الأحاديث لا قيمة لها، وإذا انتقلت قيادة حماس (وهذا ليس منه أي كلام) فسينتقلون إلى الأردن، هناك شعبها ويحملون جواز سفرها ومواطنون أردنيون في معظمهم، والأردن شعب مضياف وكريم ومؤيد للمقاومة الفلسطينية، وعلاقاتنا بالنظام الأردني جيدة ولا مشكلة لنا في مكان الإقامة”.
كما تحدث القيادي في الحركة عن الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر، مضيفا: الذي يقرر في قطاع غزة وفي مستقبل غزة هي حماس.. من غير المعقول أن تدخل إسرائيل 300 ألف جندي إلى غزة، وتفشل، ثم تأتي أي جهة أخرى لتقول كلمة الفصل في القطاع.
وتابع: “أميركا تستطيع إيقاف هذه الحرب، ومصر أيضا، لكن باتخاذ مواقف عملية.. نريد مواقف عملية، على الأردن ومصر قطع العلاقات مع إسرائيل وطرد السفير. مواقف بهذه الحجم ستوقف العملية في رفح.”
والشهر الماضي، نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وجه رسالة إلى قطر لطرد قيادات حركة حماس من الدوحة.
وقال المسؤولان إن “وزير الخارجية الأمريكي طلب من القطريين “إخبار حركة حماس أنه يجب عليها تنفيذ اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يوقف الحرب في غزة، أو المخاطرة بالطرد من العاصمة القطرية الدوحة”، حيث تعيش قيادات من الحركة هناك.
وقالت مصادر مطلعة لـ”سي إن إن” الأمريكية إن بلينكن سلم الرسالة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال اجتماع في واشنطن يوم 5 مارس/آذار الماضي.