| في 3 سنوات: «عمر» يتحول من «ويتر» لمترجم

استطاع أن يثبت ذاته فى سن مبكرة، لم ينتظر مساعدة والديه، بل كان حريصاً على أن يبنى نفسه بنفسه، خرج لسوق العمل ومارس العديد من المهن، ولم يشعر باليأس يوماً ما، فعمل كـ«ويتر» فى عدد من المطاعم، ومنسق خدمة عملاء بشركة، وسعى لتحقيق حلمه الوحيد بأن يصبح مترجماً شهيراً يوماً ما، وقد كان، علّم ذاته بذاته حتى أجاد اللغة الإنجليزية، وبات يترجم عدداً من الدواوين الشعرية لتشارك فى معارض دولية.

عمر إبراهيم، 22 عاماً، من مواليد محافظة الإسكندرية، تخرج فى كلية آداب إنجليزى جامعة الإسكندرية، يروى تفاصيل قصته لـ«»، قائلاً: «بدأت العمل كمترجم عام 2018، ولم يكن قد تخطى عمرى 19 عاماً حينذاك، وعُرضت الدواوين الشعرية التى قمت بترجمتها بمعرض الكتاب».

يتذكر «عمر» رحلة عمله السابقة، التى بدأت عام 2017، بعمله كـ«ويتر» فى مقهى لمدة عامين، قائلاً: «كنت أعمل فى فترة الإجازة وأنا فى الثانوية العامة، بهدف إثبات ذاتى، ولم تعارضنى الأسرة، بل كانت داعمة لى»، مشيراً إلى أن أول راتب حصل عليه كان 1800 جنيه خلال عمله كـ«ويتر».

وعن الأعمال التى ترجمها، أوضح «عمر» أنه صدرت له 5 أعمال مترجمة، أولها الترجمة الإنجليزية لديوان «آن لى أن أعترف» للشاعر محمود مرسى فى 2019، والثانى هو الترجمة العربية لرواية «الهامس فى الظلمات» لهوارد فيليبس لافكرافت فى يناير الماضى، والعمل الثالث هو ديوان شعر بالإنجليزية بعنوان Fragments of My Mind فى 2020، والرابع هو «الجليد والنار» وقصائد أخرى من الشعر المنسى، أما الخامس فكان ترجمة للعربيّة لرواية «شيرلوك هولمز.. لفافة الموتى» للكاتب البريطانى «ديفيد ستيوارت ديفيز».

ويحكى «عمر» أنه احترف الإنجليزية خلال 3 سنوات فقط، ويحلم بترجمة مزيد من الأعمال، أما عن الصعوبات التى واجهته، يقول «عمر»: «ضيق الوقت أكبر عقبة تواجهنى».