قالت تقارير إعلامية عبرية، اليوم الاثنين، إن أجواء ترقب تسود في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بانتظار رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المقترح المصري بشأن صفقة محتملة بين الطرفين، وأشارت إلى أن توجّه وفد إسرائيلي إلى القاهرة غداً الثلاثاء سيكون منوطاً برد حماس.
وأفاد موقع واينت العبري، اليوم الاثنين، بأنّ “إسرائيل تنتظر رد حماس، وسط أجواء من التشاؤم”، مضيفاً أنّ المسؤولين “في إسرائيل غير متفائلين بشأن رد حماس على المقترح المصري، والذي تمت صياغة معظمه بموافقتها”.
وفي حال توجه وفد إلى القاهرة فسيكون مكوناً من ممثلين عن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وجهاز الأمن العام (الشاباك) وجيش الاحتلال الإسرائيلي، على مستوى الطواقم المهنية، وليس كبار المسؤولين، بحسب الموقع.
وعرضت مصر مقترحاً جديداً لهدنة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح 20 من المحتجزين الإسرائيليين خلال وقف إطلاق نار مبدئي مدته ثلاثة أسابيع، في محاولة لدرء هجوم عسكري إسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ويبدأ المقترح المصري بإطار زمني أولي أقصر مما طرحه الوسطاء سابقاً لوقف القتال مؤقتاً، لكنه لا يزال يهدف إلى فترة طويلة من الهدوء المحدد بشكل غامض من شأنه أن يؤدي إلى نهاية الحرب، وفقاً لمسؤولين مصريين.
ونقل “واينت” عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمّه، قوله “سيكون بالإمكان التوصّل إلى صفقة فقط في حال تخلّت حماس عن مطالبها بإنهاء الحرب وخروج الجيش الإسرائيلي من غزة”.
من جهة أخرى، يواصل المسؤولون الإسرائيليون التهديد باجتياح رفح ووضع اللوم على حركة حماس وقائدها في غزة، يحيى السنوار. ونقل “واينت” عن مسؤولين إسرائيليين، لم يسمّهم، قولهم “خلال أشهر المفاوضات المستمرة، تعلّمنا أن (يحيى) السنوار يريد وقف الحرب فقط ولا يريد إبرام صفقة. لذلك فإننا مستمرون في الاستعدادات لرفح بكل قوة”.
وأضاف المسؤولون أنه “ممنوع رفع الآمال. السنوار يريد وقفاً للحرب، وفي حال قالت حماس نعم هذه المرة، سيكون ذلك فقط بسبب الضغط المتعلّق برفح ورغبتها في عرقلة العملية (العسكرية) هناك، وكذلك الحصول على ضمانات مستقبلية لوقف الحرب”.
ووصل، صباح اليوم الاثنين، وفد قيادي من حركة حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة، لإجراء مناقشات موسعة مع الوسيط المصري بشأن الوقوف على بعض النقاط التي تضمّنها الرد الإسرائيلي على ورقة الحركة، بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وجاء ذلك في حين وجهت القاهرة الدعوة إلى وفد إسرائيلي للحضور بالتزامن مع وجود وفد حماس من أجل اختصار الوقت، لتقديم الإيضاحات التي تطلبها الحركة بشأن بعض النقاط العالقة والعبارات الواردة في التصور الإسرائيلي.