اتهمت حكومة قطاع غزة، الإثنين، الجيش الإسرائيلي بـ”تعمد” ترك مخلفات مفخخة في منازل المواطنين في القطاع “لزيادة أعداد الشهداء والجرحى”، وطالبت المجتمع الدولي بتزويد القطاع بما يلزم “للتعامل مع هذه المخلفات وإزالة خطرها”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان: “نحذر من تكرار حوادث انفجار مخلفات جيش الاحتلال في منازل المواطنين (بالقطاع)، سيما التي تكون على هيئة معلبات”.
ولفت المكتب إلى “إصابة العديد من المواطنين جراء انفجار مثل هذه المعلبات المفخخة، كان آخرهم الطفل محمد ياسر سمور 14 عام، الذي أُصيب بجراح خطيرة في منطقة الزنة بمدينة خان يونس (جنوبي القطاع)”.
وذكر أن الطفل سمور “كان يبحث عن مقتنياته الخاصة داخل منزله المقصوف، ووجد معلبات طعام من مخلفات الاحتلال؛ فقام بفتحها لتنفجر فيه، وتؤدي لبتر بعض أطرافه، وإصابة آخرين معه”.
وأدان المكتب “جريمة الاحتلال بتعمد تفخيخ المخلفات التي يتركها خلفه”.
وقال: “كأن الاحتلال لم يكتف بقتل أبناء شعبنا بالقصف المباشر، فيقوم باستخدام خديعة المعلبات المفخخة، لزيادة أعداد الشهداء والجرحى، سيما من الأطفال الذين لا يستطيعون تمييز هذه المخلفات”.
ولفت المكتب إلى أنه “وفق التقديرات الأممية والتي تؤكدها تقارير الأجهزة الحكومية المختصة؛ فإن نحو 10 بالمئة من القذائف والقنابل التي ألقاها جيش الاحتلال، وتقدر بأكثر من 75 ألف طن متفجرات، لم تنفجر”.
وأضاف: “هذا يعني وجود نحو 7 آلاف و500 طن من القذائف والقنابل في الشوارع وأراضي المواطنين ومنازلهم وبين الركام وتحت الأنقاض في مختلف مناطق القطاع”.
وحذر من أن ذلك “يُمثل خطورة شديدة لن تنتهي حتى بانتهاء العدوان، ما لم يتم إزالتها وتحييد خطر انفجارها”.
ودعا المكتب في هذا الصدد أهالي غزة إلى “عدم العبث بمثل هذه المخلفات والانتباه الشديد لما يتركه جيش الاحتلال خلفه من معلبات طعام، والتواصل مع طواقم الدفاع المدني وجهات الاختصاص بهندسة المتفجرات للتعامل معها”.
كما طالب المكتب، المجتمع الدولي بـ”إدخال الفرق الهندسية التخصصية وخبراء المتفجرات وتزويد جهات الاختصاص المحلية في القطاع بالإمكانات الفنية اللازمة للتعامل مع هذه المخلفات وإزالة خطرها عن المواطنين”.