أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، في إسرائيل أن الولايات المتحدة “مصممة” على التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس يكون مرفقا بالإفراج عن المختطفين، بعدما حضت واشنطن الحركة على أن تقبل “بدون تأخير” هدنة في غزة، داعية إسرائيل إلى العدول عن شن هجوم على رفح.
وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في تل أبيب “حتى في هذه الأوقات الصعبة، نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن إلى ديارهم والتوصل إليه الآن. السبب الوحيد لعدم حصول ذلك هو حماس”.
وأضاف بلينكن: “هناك عرض مطروح على الطاولة، وكما قلنا، لا تأخير ولا أعذار”. وإلى جانب الدعوة إلى التوصل إلى اتفاق، أكد بلينكن: “يجب علينا يجب أيضا التركيز على الأشخاص في غزة الذين يعانون من تبادل إطلاق النار، وعلى المساعدة التي يحتاجون إليها”.
ذات الطرح تبناه الرئيس الإسرائيلي الذي قال إن “الإفراج عن الرهائن يجب أن يكون أولوية للمجتمع الدولي”.
وأشار هرتسوغ إلى إمكانية إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين كبار في إسرائيل، وأضاف: “بينما نشن حربا لحماية مواطنينا وخلق مستقبل مختلف في الشرق الأوسط، يحاول أعداؤنا تحدي العملية باستخدام القوة الدولية”.
بعد اجتماع في القاهرة مع ممثلي مصر وقطر، وصل وفد من حماس إلى الدوحة لدرس مقترح الهدنة الجديد، ويرتقب أن يعطي رده في “أسرع وقت ممكن” بحسب مصدر قريب من الحركة.
في الأثناء، تنتظر دول الوساطة رد حماس على مقترح الهدنة لأربعين يوما والتي تشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.
ويأتي هذا المقترح بعد أشهر من الجمود في المفاوضات غير المباشرة الرامية إلى إنهاء الحرب بعدما تم التوصل إلى هدنة لمدة أسبوع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، سمحت بالإفراج عن حوالى 105 رهائن لدى حماس من بينهم 80 إسرائيليا ومزدوجي الجنسية في مقابل 240 أسيرا فلسطينيا لدى إسرائيل.
وبعدما وصف بلينكن الاقتراح بانه “سخي جدا من جانب إسرائيل”، حض في تصريح لصحافيين في إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمان حركة حماس على القبول سريعا بمقترح الهدنة مؤكدا “لا مزيد من التأخير ولا مزيد من الأعذار. إن وقت العمل حان الآن”، فيما تتكثف التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية، داعية إلى وقف إطلاق نار، مع تدخل شرطة نيويورك ليلا في جامعة كولومبيا.
وتطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تؤكد عزمها على شن هجوم بري في رفح، حيث لجأ حوالى مليون ونصف مليون فلسطيني غالبيتهم من نازحي الحرب.