وأكد أمير المنطقة على دور أهالي وأرض عسير في ترسيخ مفهوم الهوية السياحية للمنطقة وقال “كِرام الأَرومة” هم رجال عسير أنقياء القلوب، أسخياء الأيادي همتهم تَقُدّ جبال وكلمتهم لها أفعال ومنبتهم طيب الأرومة”، مضيفاً “كِرام الأَرومة هن نساء المنطقة، رحيمات القلوب، قويات البأس، رفيعات الخلق، وعريبات ساس، عصيّات الدمع، لأن لهن طيب الأرومة”، مؤكداً أن أرض عسير” حمايتها فرض، وعمارتها شرع، وثراها سماء وأرضها نماء، فهي أصل لطيب الأرومة”.
وأشارت هيئة تطوير منطقة عسير إلى أن الهوية السياحية الجديدة جاءت انطلاقًا من الهدف الإستراتيجي لعسير الذي يتمثل في أن تصبح المنطقة وجهة عالمية طوال العام، مرتكزة على ثقافتها الأصيلة وطبيعتها المتنوعة، من خلال اختيار إحدى اللهجات الدارجة في عسير التي تشير إلى شدّة الذهول والإعجاب بالشيء، وقد روعي في تصميم الهوية أن تكون بسيطة ومنسجمة مع تنوع تضاريس المنطقة، ومتوشحاً تراثها المعماري، كما تزينت برسم الخط العربي الأصيل بطريقة تعكس التراث العريق وزخارف عربية فريدة، فيما اكتسبت الهوية ألوانها من تنوع تضاريس المنطقة بما يتسق مع ألوانها وفنونها كفن القط العسيري.
وتطمح الهيئة من إطلاق الهوية السياحية الجديدة إلى تفعيل الميز النسبية التي تحتويها منطقة عسير، ممثلة في التراث العريق، والتنوع الجغرافي، والطقس البارد، إضافة إلى القمم الجبلية التي تعد من أعلى القمم في الجزيرة العربية، حيث سيكون تفعيل تلك الميز من خلال إعداد تجارب سياحية بالتوازي مع المشروعات التنموية التي ستحتضنها المنطقة، لتستقبل أكثر من تسعة ملايين زائر بحلول عام 2030.
وتهدف الهوية السياحية إلى تطوير وجهات جديدة وإعداد تجارب جاذبة، بما يتناسب مع الطبيعة الجبلية والساحلية والصحراوية في عسير.
وعملت هيئة تطوير عسير بالتعاون مع “روح السعودية” على إطلاق منصة “اكتشف عسير” الإلكترونية، التي ستقدم معلومات عن البرامج السياحية التي يستفيد منها الزائر إلى منطقة عسير، بما يتوافق مع هوية المنطقة الجديدة “عسير تهوّل”.