تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين عن مبادرة “طرحتها القاهرة على واشنطن”، بشأن “قوة عربية” في الأراضي الفلسطينية، إلا أن المملكة العربية السعودية ودولا أخرى رفضت الاقتراح.
وكشفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عبر قناة “كان 11” عن مبادرة طرحتها مصر في اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالقاهرة مؤخرا، بشأن إمكانية تشكيل “قوة عربية” لحفظ السلام في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حين عارضتها دول في المنطقة، من بينها السعودية والأردن وقطر.
وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون العربية روي كياس، للقناة العبرية، إن الدول العربية غيرت نهجها تجاه فكرة قوة حفظ السلام في قطاع غزة والضفة، مشيرا إلى أن مسؤولين رسميين من دول عربية سبق أن قالوا إنهم لن يؤيدوا فكرة وجود قوة دولية أو إقليمية في غزة، لكن بعض الدول العربية من بينها مصر خففت من هذا التحفظ، حتى تتمكن من تنفيذ “التزامها بحماية غزة” والوصول لعملية سلام شاملة.
وأضاف كياس، أنه ليس من الواضح من هي الدول العربية التي ستوافق على المشاركة في قوة حفظ السلام هذه، مشيرا إلى أن دبلوماسيا عربيا صرح لصحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية اليوم الاثنين، بأن مثل هذه البعثة يجب أن ترسل بعد موافقة مجلس الأمن ولفترة محدودة، ونقل عن مصدر عربي آخر قوله، إن مصر بادرت بطرح إمكانية تشكيل قوة عربية لحفظ السلام، في حين تعارضها دول أخرى في المنطقة، من بينها السعودية والأردن وقطر.
وأشار المحلل السياسي الإسرائيلي، إلى أنه قبل نحو شهرين، عقد اجتماع بين وزراء الدول العربية ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القاهرة، وتم طرح مقترح لنشر قوات عربية في مناطق الضفة الغربية وغزة.
وأضاف: “اجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات مع بلينكن في القاهرة لتقديم رؤيتهم لحل القضية الفلسطينية في اليوم التالي لحرب غزة، وقدموا مقترحا حينها يتضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة”.
وقال دبلوماسي عربي مطلع على تفاصيل اللقاء لقناة كان العبرية إن الجانب العربي أبدى استعداده لنشر قوات أيضا في الضفة الغربية وليس فقط في غزة كجزء من الترتيبات الأمنية “لإطلاق عملية السلام الشاملة بين إسرائيل والفلسطينيين وتنفيذ حل الدولتين”.
وأوضحت القناة العبرية أنه وفقا له، فإن تخوف الدول العربية هو أن تتعامل إسرائيل مع هذه الفكرة على أنها شيء تكتيكي ومؤقت، مما سيساعد الجيش الإسرائيلي على التعامل مع المشاكل والتحديات في غزة مثل مسألة توزيع المساعدات الإنسانية وليس كجزء من حل شامل واستراتيجي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما ترغب تلك الدول العربية في رؤيته.