أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، أن الجيش الأميركي أنجز بناء ميناء غزة العائم، لكن الأحوال الجوية الحالية لا تسمح بنقل المنشأة المكونة من جزأين بشكل آمن إلى موقعها المحدد. وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، في تصريح لصحافيين: “اليوم، أنجز بناء ميناء غزة العائم بجزأيه” بانتظار نقلهما إلى الموقع المحدد قبالة غزة.
وأضافت “اليوم لا تزال الأرصاد تتوقع رياحاً عاتية متوقعة وأمواجاً بحرية عالية، مما يتسبب بظروف غير آمنة لنقل مكوّنات الميناء العائم. لذلك لا تزال أقسام الميناء والسفن العسكرية المشاركة في بنائه في ميناء أسدود” بجنوب إسرائيل. وشددت على أن القيادة المركزية الأميركية “على أهبة الاستعداد لنقل الميناء إلى موقعه في المستقبل القريب”.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن الجمعة أن قواته نقلت موقع بناء الميناء العائم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بسبب الأمواج والرياح القوية. ومتى أصبحت الأحوال الجوية مواتية سيجري نقل الميناء العائم إلى موقعه المحدد قبالة غزة، وسيتولى جنود إسرائيليون تثبيت رصيفه العائم بساحل القطاع لإبقاء الجنود الأميركيين بعيدين من أراضيه. بعد ذلك سيصار إلى نقل المساعدات بواسطة سفن تجارية إلى منصة عائمة قبالة سواحل غزة، لتنقل إلى سفن أصغر حجماً تتولى إيصالها إلى الرصيف الذي جرى ربطه بالساحل، وفي نهاية المطاف إلى البر، بعد تحميلها في شاحنات لتوزيعها، بحسب “فرانس برس”.
وقبل أسبوع، قال البنتاغون إن الجيش الأميركي أكمل حتى الآن إنشاء أكثر من 50 بالمائة من ميناء غزة العائم لتسريع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع. وعلى الرغم من وضع خطة زمنية لبدء العمل في ميناء غزة العائم، حذر مسؤول أميركي، في حديثه مع صحيفة بوليتيكو مطلع هذا الشهر، من أن هذا الجدول الزمني قد يتأخر بسبب عوامل بيئية مثل الطقس أو القضايا اللوجستية. وسيعمل المشروع على نقل المساعدات إلى قطاع غزة من خلال مراحل، إذ ستقوم السفن التجارية أولاً بإيصال المساعدات إلى الميناء العائم، حيث سيتم تحميل المواد الغذائية والإمدادات على قوارب أصغر يديرها الجيش الأميركي ومن ثم نقلها إلى الجسر، وبمجرد الوصول إلى هناك، سيقوم عمال إغاثة من الأمم المتحدة بتفريغ الشحنات وتنظيمها وتوزيعها.
وبحسب الصحيفة، فإن إنشاء الميناء العائم الجديد من شأنه أن يشرك الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب على قطاع غزة، لأنه يضع القوات الأميركية قبالة ساحل غزة للمساعدة في توصيل الغذاء والماء والدواء وغيرها من المساعدات. وكانت إدارة بايدن قد قالت مراراً وتكراراً إنّ القوات الأميركية لن تدخل إلى غزة، لكنها ستبقى بدلاً من ذلك في عرض البحر لضمان بقاء الميناء العائم آمناً.