11:13 ص
السبت 17 يوليه 2021
بورت أو برنس- (أ ف ب):
أعلنت السلطات الهايتية يوم الجمعة أن جنازة الرئيس الهايتي الراحل جوفينيل مويز ستنظم في 23 يوليو، بينما استقبل أنصار جان برتران أريستيد الرئيس الأسبق عند عودته إلى بور أو برنس بعد خضوعه لعلاج طبي في كوبا.
وبعد تسعة أيام على اغتيال مسلحين لمويز، أعلنت الحكومة أنه سيشيع في 23 يوليو في مدينة كاب هايتيان.
وقال رئيس الحكومة بالوكالة كلود جوزيف، في مؤتمر صحافي، إن أرملة الرئيس مارتين مويز التي جرحت في الهجوم ونقلت إلى مستشفى في ميامي، ستعود على الأرجح إلى هايتي لحضور الجنازة.
وقتل جوفينيل مويز (53 عاما) في 7 يوليو في مقر إقامته في بور أو برنس على يد عنصر مسلح. واعتقلت الشرطة الهايتية نحو عشرين شخصا بينهم 18 كولومبيا وثلاثة هايتيين يحملون الجنسية الأميركية أيضا.
لكن ما زالت هناك نقاط غامضة في التحقيق.
وقال الجنرال خوسيه فارغاس قائد الشرطة الكولومبية إن جوزيف فيليكس باديو الذي وصفه بأنه “مسؤول سابق في وزارة العدل عمل في وحدة مكافحة الفساد مع أجهزة الاستخبارات العامة” التقى اثنين من المرتزقة الكولومبيين في بور أو برنس.
وأثناء هذا اللقاء، أُبلغ العسكريان الكولومبيان السابقان دوبيرني كابادور وهيرمان ريفيرا “أنهما سيعتقلان رئيس” هايتي، كما قال فارغاس في مؤتمر صحافي.
واضاف أنه “قبل أيام قليلة (من 7 يوليو)، أبلغ جوزيف فيليكس باديو (…) كابادو وريفيرا بأن ما عليهما القيام به هو اغتيال رئيس هايتي”.
إلا أن الشرطة الكولومبية لم توضح ما إذا كان جوزيف فيليكس باديو قد تصرف بناء على أوامر جهات راعية أو الأسباب التي دفعته إلى إعطاء الأمر باغتيال مويز.
وقتلت الشرطة الهايتية كابادور واعتقلت ريفيرا.
وأصدرت السلطات الهايتية مذكرة توقيف بحق جوزف فيليكس باديو وكذلك العضو السابق في مجلس الشيوخ جون جويل جوزيف. وقد وصفتهما بأنهما شخصان “خطيران ومسلحان”.
اعتقلت الشرطة الهايتية الأحد كريستيان إيمانويل سانون وهو هايتي قدم من فلوريدا وتقول السلطات أنه المدبر المفترض لعملية الاغتيال.
وأثارت السهولة الظاهرة التي تمكن بها المهاجمون من قتل جوفينيل مويز شكوكا في فريقه الأمني. وقد وضع قائده ديمتري هيرار وثلاثة مسؤولين آخرين في حبس انفرادي وفرضت على 24 ضابطا إجراءات احترازية.
ووعد كلود جوزيف الجمعة بأن “يفضي التحقيق إلى نتيجة” مؤكدا أن هذا التحقيق كان “أهم شيء بالنسبة إليه”.
في الوقت نفسه، عاد الرئيس الأسبق جان برتران أريستيد إلى الجزيرة حيث كان مئات من أنصاره بانتظاره. وقد توجه إلى كوبا في نهاية يونيو ليعالج من كوفيد-19.
وكان الكاهن الكاثوليكي السابق أريستيد أول رئيس منتخب لهايتي.
وقد أطاحه به انقلاب عام 1991 وغادر البلاد قبل أن يعود إلى هايتي في 1994 بعد تدخل أمريكي.
وأصبح رئيسا مرة أخرى في 2001 واستقال في 2004 تحت ضغط من الولايات المتحدة وفرنسا وكندا في مواجهة تمرد مسلح وثورة شعبية ولجأ إلى جنوب أفريقيا قبل أن يعود إلى هايتي مجددا في العام 2011.