وكانت حركة طالبان سيطرت على المعبر في وقت سابق هذا الأسبوع، في إطار هجوم واسع شنه المتمردون في مطلع مايو مع بدء خروج القوات الأمريكية. ويُعد المركز الحدودي أحد أهم المعابر من الناحية الإستراتيجية بالنسبة إلى «طالبان»، إذ يمكن الوصول عبره مباشرة إلى إقليم بلوشستان الباكستاني حيث تتمركز قيادة «طالبان» منذ عقود وينتشر عدد غير معروف من المقاتلين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.
وتأتي المعارك الراهنة فيما اشتدت حدة الحرب الكلامية بين حكومة كابول وإسلام أباد، بعدما اتهم نائب الرئيس الأفغاني الجيش الباكستاني بتقديم دعم جوي لطالبان في مناطق معينة. ونفت باكستان هذا الادعاء، وأعلنت وزارة الخارجية أن البلاد اتخذت الإجراءات الضرورية داخل أراضيها لحماية قواتها وسكانها. وأضاف البيان «نعترف بحق الحكومة الأفغانية في اتخاذ إجراءات على أراضيها السيادية».