02:30 ص
الثلاثاء 14 مايو 2024
كتب- حسن مرسي:
علق الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، على السجال الذي دار مؤخرًا بين الكاتب يوسف زيدان وعلاء مبارك نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، على خلفية صورة نشرها علاء مبارك لأعضاء مركز “تكوين” في حفل عشاء خاص على هامش تدشين المركز وقد ظهر خلالها “زجاجة بيرة”.
قال الفقي خلال حواره مع الاعلامية ياسمين عز ببرنامج ” كلام الناس”، على فضائية ” إم بي سي مصر”، إنه يشعر بتقدير لعلاء بسبب تاريخه ودوره الكبير في حماية الأسرة الحاكمة في مصر أثناء أحداث يناير 2011، مضيفًا: “علاء عزيز عليا تاريخيا ولا أحب أن يتطاول عليه أحد أو على تاريخ أبيه المشرق في العديد من جوانبه”.
وأكد الفكر السياسي، أنه “من لا يحترم تاريخيه لا يقدر حاضره ولا مستقبله، علاء مبارك يحاول دائما ان يكون حائط صد للرد ممثلًا عن عائلته على الكثير من القضايا المجتمعية، ولا بأس أن يشتبك مع الحياه العامة، علاء مواطن وله هذا الحق”.
ودعا الفقي إلى مناقشة الأفكار والآراء بطريقة فكرية وحضارية دون اللجوء إلى أساليب تقلل من قيمة الأشخاص ومكانتهم التاريخية، متسائلًا: “طب لو مبارك عايش كان حد هيغلط في علاء؟”.
وأثار مركز “تكوين الفكر العربي” جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية، حيث طالبت دعواتٌ واسعة بإغلاقه، ورفع دعوى قضائية ضد بعض أعضاء مجلس إدارته بتهمة “نشر الإلحاد وإحداث فتنة”.
وأوضح الفقي أنّ التجديد ضروري، لكنّه يجب أن يتمّ دون المساس بثوابت الدين، مُشدّداً على أنّ طريقة طرح الأفكار الجديدة هي الأهمّ، ويجب أن تراعي الثوابت الدينية والقومية وتقاليد المجتمع.
وأشار إلى أنّ لكل من الكتّاب يوسف زيدان وإسلام بحيري وإبراهيم عيسى مواقفهم الخاصة، مشيرًا إلى أن لهؤلاء الكتاب والعلماء رؤى تحتاج إلى دراسة وتفهم عميق، مؤكدا على أنه يحترم ويقدر فكرهم وجهودهم وإن اختلف معهم في المنهج والأسلوب.
ووصف الفقي عيسى بـ “الشجاع” لقدرته على طرح أفكارٍ مُفاجئة، وبحيري بأنّه سبق سجنه بسبب آرائه، بينما اعتبر أنّ زيدان يُريد مناقشة كلّ شيء، رافضاً المسلّمات.
ومع ذلك، أكّد الفقي على ضرورة مراعاة مشاعر الناس ومعتقداتهم، مُحذّراً من مخاطر المساس بها دون وجود أرضية مناسبة لتلقي مثل هذه الأفكار.