استنكرت حركة حماس، الثلاثاء، تصريحات لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قال فيها إن واشنطن “لا تعتقد أن ما يحدث في غزة إبادة جماعية”.
جاء ذلك في بيان مقتضب على منصة تلغرام للقيادي في الحركة عزت الرشق.
والاثنين، قال سوليفان في مؤتمر صحافي: “لا نعتقد أن ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية، لقد رفضنا بشدة هذا الافتراض”.
وردا على ذلك، قال الرشق إن تلك التصريحات “متوقعة ممن أصيبوا بعمى البصر والبصيرة، وهم شركاء شراكة كاملة مع الاحتلال في تنفيذ المجازر وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزّل في غزة على مدار أكثر من سبعة أشهر، ويدعمون النازيين الجدد بكل أنواع الأسلحة والعتاد العسكري”.
وأوضح أن سوليفان “يستخف بعقول العالم بقوله: العالم يجب أن يدعو حماس للعودة إلى الطاولة والموافقة على الاتفاق”.
وأوضح الرشق أن “العالم يعرف جيدا أن حماس لم تتخلّف عن أي جولة من جولات المفاوضات، وأنها وافقت على الاتفاق الذي عُرِض عليها، وأن إسرائيل هي من كانت تتهرّب من جولات المفاوضات، ولم تلتزم ببنود الاتفاق، وبدلاً من الرد على الوسطاء، بدأت الهجوم على رفح، وأعادت التصعيد في الشمال”.
وأعلنت حماس، في 6 مايو/ أيار الجاري، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى “نسف دخول قواتنا إلى رفح”، و”بعيد كل البعد عن متطلبات” تل أبيب الضرورية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي بدأها في 5 مايو الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها “آمنة”، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن شهداء وجرحى.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.