قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، مساء الأربعاء، إن حكومة بنيامين نتنياهو “فقدت السيطرة ويتشاجر وزراؤها فيما بينهم على شاشات التلفزة بينما يُقتل جنودنا يوميا في غزة”.
جاء ذلك تعليقا من لابيد على الجدل الذي خلفته في وقت سابق من مساء الأربعاء، كلمة لوزير الدفاع يوآف غالانت دعا فيها نتنياهو إلى التأكيد أن إسرائيل لا تمضي نحو ترسيخ حكم عسكري في قطاع غزة، كما دعا إلى إيجاد بديل فلسطيني لحماس يحظى بقبول عربي.
وقال لابيد في منشور بحسابه على منصة إكس: “فقدت الحكومة السيطرة. يُقتل جنود كل يوم في غزة، و(وزراء الحكومة) يتشاجرون فيما بينهم على شاشة التلفاز”، في إشارة لكلمة غالانت وما تلاها من كلمات لنتنياهو وعدد من وزراء اليمين طالبوا الأخير بإقالة وزير الدفاع.
وفي وقت سابق الأربعاء، دعا نتنياهو، غالانت إلى القضاء على حماس، وتنفيذ ذلك “دون أعذار”، وذلك ردا على مطالبة الأخير بـ”أن تسيطر العناصر الفلسطينية المدعومة من الدول العربية على قطاع غزة”، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية.
وتابع لابيد: “الكابينت (المجلس الوزاري الأمني المصغر) مفكك ولا يعمل، والوزراء يتظاهرون أمام جلسة الحكومة”.
وفي 5 مايو/ أيار الجاري، خرج عدد من الوزراء بينهم وزراء المالية بتسلئيل سموتريتش والاتصالات شلومو كرعي والأمن القومي إيتمار بن غفير، من الجلسة الأسبوعية للحكومة، للانضمام إلى تظاهرة نظمها مستوطنون للمطالبة بعدم إنهاء الحرب في غزة حتى تحقيق أهدافها.
ومسلطا الضوء على التناقضات التي تعج بها الحكومة، أضاف لابيد: “إحدى الوزارات ترسل شاحنات المساعدات (إلى غزة) والأخرى تحرقها”، دون مزيد من التوضيح.
والاثنين، أحرق مستوطنون شاحنات مساعدات قادمة من الأردن إلى غزة عند معبر ترقومية في الخليل جنوبي الضفة الغربية ونهبوا محتوياتها على مرأى من جنود الجيش الإسرائيلي.
كما قال لابيد إن “العلاقات مع الأمريكيين تنهار، والطبقة الوسطى تنهار، وفقدوا الشمال (البلدات والمستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان)”.
وختم بقوله: “لا يمكن الاستمرار على هذا النحو. لن ننتصر بهذه الحكومة”.
وتتعمق الخلافات على المستويات العسكرية والسياسية داخل إسرائيل مع استمرار الحرب المدمرة على غزة للشهر الثامن دون تحقيق أهدافها المعلنة سواء بالقضاء على حركة حماس أو إعادة الأسرى من القطاع.