وقال العاهل الأردني: «يجب أن يحصل الفلسطينيون على دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية»، معلناً رفضه لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وفصل غزة عن الضفة الغربية.
ووصف الملك عبدالله الثاني ما يتعرض له المدنيون في غزة بـ«الحرب البشعة» التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك، مبيناً أن غزة تتعرض لتدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم وستحتاج لسنوات لتستعيد عافيتها.
وأشار إلى أن ما تعرضت له غزة لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار بل سيجلب المزيد من العنف والصراع، مطالباً العالم بتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعاً ممتداً منذ أكثر من 7 عقود، وتمهيد الطريق لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار.
وناشد العاهل الأردني بضرورة الاستمرار في دعم وكالة «الأونروا» للقيام بدورها الإنساني، وزيادة المخصصات لهذه المنظمة الأساسية والمهمة، ووقف التصعيد في الضفة بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، مؤكداً التزامه بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، وسيواصل الأردن حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وطالب بتعزيز تنسيق عربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلاده وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية، ومواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، خصوصا تهريب المخدرات والأسلحة، الذي يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابه من هذا الخطر الخارجي.