أكّد مستشار الشؤون الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، بدء عمل الشاحنات في نقل مساعدات عبر الرصيف البحري الذي أقامته واشنطن قبالة شاطئ غزة، وقال إنّ شاحنات المساعدات بدأ بالفعل بالوصول للقطاع.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو اليوم، بدء عمل الرصيف العائم قبالة شواطئ مدينة غزة، بعد أن وصلت سفينة ضخمة تحمل مساعدات إلى سواحل قطاع غزة، فيما شرعت قوارب في تفريغ حمولتها وإيصالها إلى الرصيف العائم الأمريكي.
وفي المقابل، كانت عشرات الشاحنات تنتظر على الشريط الساحلي لمدينة غزة، بانتظار تحميلها بالمساعدات من أجل إيصالها إلى مخازن تتبع للأمم المتحدة في القطاع.
وقال جون كيربي في تصريحات لقناة الجزيرة، إنّ علينا فتح المعابر البرية أمام المساعدات لسكان غزة، ويجب ضمان حصول الفلسطينيين على المساعدات بشكل آمن وعدم استهدافهم أثناء حصولهم عليها، وقد بحثنا مع الإسرائيليين تفادي تكرار ما حدث مع عمال “المطبخ العالمي”.
وأضاف أنّ الرصيف البحري في غزة هو رصيف مؤقّت ولن يكون رصيفًا دائمًا، وإذا تمّ التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار فلا مانع من استمرار عمل الرصيف البحري.
وأشار إلى أنّ الإدارة الأميركية أرسلت -بطرق غير مباشرة- رسائل لحماس حول ماهية الرصيف البحري وطريقة عمله وقال إنّه الرصيف “مساند للمعابر”.
وفي السياق، قالت حركة حماس في بيان: “ان الحركة وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية على حق شعبنا بوصول كل المساعدات التي يحتاجها في ظل الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في عدوانه الغاشم على قطاع غزة.
-وأضافت: “هي تعيد التأكيد على رفض أي تواجد عسكري لأي قوة كانت على أراضينا الفلسطينية.
كما أكدت أن أي طريق لإدخال المساعدات بما فيه الرصيف المائي، ليس بديلاً عن فتح المعابر البرية كافة وتحت إشراف فلسطيني.
وكانت القيادة المركزية الأميركية، أعلنت الجمعة عن تحريك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم إلى داخل قطاع غزة. وأوضحت في بيان أن شاحنات محملة بمساعدات إنسانية بدأت صباحًا التحرك إلى الشاطئ عبر الرصيف المؤقت في غزة. وقالت إن العملية تأتي ضمن “جهد مستمر متعدد الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر الممر البحري ذي الطبيعة الإنسانية بالكامل والذي يشمل مساعدات تبرع بها عدد من الدول والمنظمات الإنسانية”.
والخميس، أعلنت الولايات المتحدة، الانتهاء من إرساء ميناء عائم مؤقت قبالة شواطئ قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تسهيل إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة بسبب العدوان الإسرائيلي الذي يغلق جميع المعابر.