حماس: الرصيف الأمريكي العائم ليس بديلا عن فتح المعابر

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن طرق إدخال المساعدات بما فيها الرصيف المائي العائم الذي أقامته واشنطن قبالة شواطئ غزة، ليست بديلاً عن فتح المعابر البرية كافة وتحت إشراف فلسطيني.

وأضافت في بيان مساء الجمعة “نؤكد وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية على حق شعبنا بوصول كل المساعدات التي يحتاجها في ظل الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في عدوانه الغاشم على غزة.

وأعربت الحركة عن رفضها أي وجود عسكري لأي قوة كانت على الأراضي الفلسطينية.

وفي مارس/آذار الماضي، نقلت شبكة (إن بي سي) عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إسرائيل تدرس التعاقد مع شركات أمن دولية خاصة لتأمين تسليم المساعدات في غزة عبر الرصيف العائم.

وأعلن الجيش الأمريكي أمس وصول أولى شاحنات المساعدات التي تستخدم الرصيف العائم، إلى الشاطئ في غزة.

وكتبت القيادة المركزية الأمريكية على منصة إكس، أنه لم تتجه أي قوات أمريكية إلى الشاطئ، خلال العملية.

وطبقا لبيانات من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فإن حوالي 90 شاحنة يوميًا، ستصل في بادئ الأمر، إلى قطاع غزة، عبر الرصيف العائم. وفي مرحلة لاحقة، من المتوقع وصول 150 شاحنة يوميا.

وسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر والذي ما زال منذ ذلك الحين مغلقا.

ويقول عاملون في المجال الإنساني إن تلك الكمية من المساعدات القادمة عبر البحر لن تكون كافية للتخفيف من المعاناة الإنسانية الشديدة في غزة، وإن الطريقة الأكثر فعالية هي إيصالها من المعابر البرية.

ويعاني سكان قطاع غزة، ولاسيما نحو مليوني نازح، من نقص حاد في المواد الغذائية؛ جراء استمرار إغلاق إسرائيل معبري رفح وكرم أبو سالم؛ ما يدفع القطاع إلى براثن مجاعة، وفق تحذيرات منظمات إنسانية دولية.

وحذرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة أولغا شيريفكو أول أمس الخميس من توقف تام لأعمال الإغاثة في القطاع في غضون يومين أو ثلاثة حال استمر عدم إدخال الوقود إلى القطاع.

وشددت شيريفكو، على وجود حاجة ماسة الآن لفتح المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى القطاع.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المدعومة من واشنطن عسكريًا وسياسيًا واستخباريًا، أكثر من 114 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.