ناقشت أفلام عديدة عمليات السطو على المتاحف والمعارض الفنية، وحققت نجاحات ملحوظة في شباك التذاكر، لكن هل تعلم أن تلك القصص واقعية، وبعضها من قديم الأزل، خاصة أن أي قطعة داخل متحف حول العالم، تعبر عن إنجاز معين وفريد وإرثًا عظيمًا، ما يجعلها هدفا للقراصنة على مر العصور، لكن الغريب أن هناك متاحف سرقت محتوياتها لدرجة أنها أصبحت مشهورة بندرة أعمالها الفنية أو اختفائها من الأساس، بحسب صحيفة «nytimes» الأمريكية.
أقدم عملية سرقة فنية في التاريخ
في عام 1473 حدثت أقدم عملية سرقة فنية في التاريخ، إذ سرق قراصنة بولنديون لوحة «يوم القيامة الثلاثية» للفنان الألماني هانز ميملينج، التي كانت تصور المجيء الثاني للمسيح، وبدأت قصة اللوحة عام 1465، بعدما طالب أنجيلو تاني، رئيس فرع بروج لبنك ميديشي، برسم اللوحة لكنيسة في فلورنسا.
ووقتها هاجم قراصنة بولنديون السفية التي كانت تقل على متنها اللوحة في طريقها إلى المدينة الإيطالية عام 1473، سرقوا اللوحة المرسومة على 3 ألواح، وانتقلوا إلى كاتدرائية في جدانسك، وما زالت اللوحة موجودة في المتحف ي في بولندا حتى الآن.
اللوحة الأكثر سرقة عبر التاريخ
لوحة «Ghent Altarpiece» للفنان البلجيكي جان فان إيك، تعد من بين أهم 10 لوحات رسمها، تعد العمل الفني الأكثر تعرضًا للسرقة عبر التاريخ، إذ تعرضت لأكثر من 13 عملية سطو على مدار ما يقرب من 600 عام، ونجحوا في إعادتها 6 مرات، وفي كل مرة يتم استردادها يعود السطو عليها مرة أخرى، لكنهم فشلوا في إعادتها في المرة الأخيرة.
الفنان الأكثر سرقة عبر التاريخ
تصدر الإسباني بابلو بيكاسو، قائمة الفنانين الأكثر تعرضًا للسرقة بـ1147 عملا مسروقًا، لكن أكبر عملية سرقة تعرضت لها أعمال بيكاسو، كانت في عام 1976، حيث نجح اللصوص في سرقة ما يقر من 118 لوحة من أعماله من متحف مدينة «افينون الفرنسية».