قال تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، الثلاثاء 21 مايو/أيار 2024، إن حزب الله زاد من استخدام المسيرات المسلحة والانتحارية ضد مواقع الجيش في شمال فلسطين، ما يمثل تهديداً يتعذر مواجهته، فيما أعلن جيش الاحتلال اغتيال قائد عسكري كبير بالجماعة بغارة جوية على منطقة صور جنوب لبنان.
ا
حيث قالت القناة الإسرائيلية، إن حزب الله زاد من استخدام المسيرات الانتحارية، ضد مواقع الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يواجه صعوبة في اعتراضها، فهي تتحرك ببطء، وتتجنب الرادارات، ومن الصعب للنظام الدفاعي رصدها.
وقبل أيام، نشر حزب الله مشاهد من عملية استهداف المنطاد الاستراتيجي “سكاي ديو” أو ما يعرف بنظام المراقبة “تل شميم” في قاعدة إيلانيا شمال فلسطين المحتلة.
حيث أعلن “حزب الله أنه هاجم، الخميس الماضي، موقع المطلة وحاميته وآلياته بمسيرة هجومية مسلحة بصواريخ “S5”.
ونظام “تل شميم” مخصص للكشف والتحذير من التهديدات المتقدمة في شمال فلسطين المحتلة، وقد دخل المنطاد الخدمة عام 2021.
وعلى عكس الهجمات السابقة التي تم تنفيذها باستخدام الطائرة المسيرة “أبابيل”، فإن الطائرة بدون طيار الحالية مزودة بكاميرا تبث ما يحدث مباشرة.
وفقاً لتحقيق أجراه مركز ألما الإسرائيلي، فإنه خلال مارس/آذار 2024، وقع 24 حادث اقتحام طائرات بدون طيار، وفي أبريل/نيسان 2024 ارتفع العدد إلى 42 حادثاً.
أما في مايو/أيار الجاري، فقد تم تسجيل نحو 20 حادثاً، وتشمل هذه البيانات المسجلة حتى الآن أيضاً حوادث اختراق طائرات مسيرة، الغرض منها جمع المعلومات الاستخبارية.
التقرير أشار إلى أن الطائرة المسيرة الرئيسية التي يستخدمها حزب الله هي “المرصاد”، التي تعتبر نسخة من طائرة “أبابيل” الإيرانية، وهي عبارة عن مسيرة صغيرة، يمكنها حمل مواد متفجرة حوالي 45 كغم.
يؤكد المعهد الإسرائيلي أن “تزايد استخدام حزب الله للطائرات بدون طيار، وكثافة الهجمات بها، تدل على صعوبة التعامل مع هذا النوع من الأسلحة”.
كما أشار إلى أن النظامات الدفاعية الإسرائيلية يصعب عليها الكشف المبكر لتلك الطائرات، وذلك لصغر حجمها، وسرعتها البطيئة.
فيما لفت المعهد إلى أن حزب الله يستخدم تكتيكياً مغايراً، حيث يبحث عن نقاط الضعف في النظام الدفاعي الإسرائيلي، من خلال نشر العديد من مواقع الإطلاق المموهة، وطريقة إطلاق المسيرات نحو الهدف، واتباع مسارات طيران مختلفة لتحديد الثغرات.
إلى ذلك، رأى مدير الأبحاث في معهد “ألما” تال باري، أن “حزب الله يستغل الحملة الحالية لمعرفة قدرات الجيش الإسرائيلي، الهجومية والدفاعية”.
وتابع قائلاً: “إنهم يستخلصون الدروس، فبينما في هذه الأثناء يضربون الأهداف ويكسبون الوقت، فإنهم يستعدون لحرب حقيقية”، مضيفاً: “مع استمرار الصراع، سوف نتعرض لقدرات أكثر تطوراً لحزب الله، وهي مسألة وقت”.
في تصريح مكتوب، قال جيش الاحتلال إنه اغتال الإثنين 20 مايو/أيار 2024، قائد الوحدة الصاروخية في منطقة الشاطئ في حزب الله، قاسم سقلاوي بغارة جوية في منطقة صور.
في بيانه، زعم جيش الاحتلال أن سقلاوي كان “مسؤولاً عن التخطيط والتنفيذ لعمليات إطلاق قذائف صاروخية وأخرى مضادة للدروع نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية، من منطقة الشاطئ في لبنان”.
فيما أعلن حزب الله في بيان مقتل “سقلاوي، من بلدة دير قانون رأس العين في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس”، دون تفاصيل أخرى.
وشهدت المواجهات الحدودية بين الجانبين تصعيداً ملحوظاً، الإثنين، نفذ خلالها حزب الله نحو 8 عمليات عسكرية ضد مواقع وثكنات إسرائيلية، استهدفت إحداها موقع الراهب.
على إثر ذلك، أعلن حزب الله في بيانات منفصلة، مقتل 6 من عناصره بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي، ما رفع عدد قتلاه المعلن إلى 308 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.