صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن نية عدد من الدول الأوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو “مكافأة للإرهاب”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن نتنياهو، أن إعلان عدد من الدول الأوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو مكافأة للإرهاب، مضيفا أن 80 % من الفلسطينيين في الضفة الغربية يؤيدون ما جرى من عملية عسكرية لحركة حماس في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضح نتنياهو أن “مكافأة الإرهاب لن يجلب السلام ولن يحول دون إلحاق الهزيمة بحركة حماس”.
وكانت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا قد أعلنت، اليوم الأربعاء، اعترافها بدولة فلسطين، فيما استنكرت إسرائيل هذه الخطوة، وسط ترحيب فلسطيني واسع.
فقد أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اعتراف مدريد بدولة فلسطينية مستقلة، ابتداءً من يوم 28 مايو/أيار المقبل.
وقال سانشيز، في كلمة أمام البرلمان الإسباني: “إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تدمير قطاع غزة ويعرّض للخطر حل الدولتين في الشرق الأوسط”، مضيفًا: “نحن شعب مسالم وهذا ما يظهره آلاف المحتجين في الاحتجاجات ضد مجازر غزة”.
يأتي ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإيرلندي، سيمون هاريس، اليوم الأربعاء، اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية المستقلة، وقال هاريس: “إيرلندا تثق بأن مزيدا من الدول ستنضم إلينا في هذه الخطوة في الأسابيع المقبلة”.
وفي وقت سابق، كان رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، قد أعلن الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية ابتداءً من 28 مايو الجاري.
من جهتها قامت إسرائيل باستدعاء سفرائها في النرويج وإيرلندا، احتجاجًا على هذه الخطوة، وحذرت إسبانبا من العواقب.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن “اعتراف إيرلندا والنرويج بدولة فلسطينية يرسل رسالة للعالم بأن الإرهاب يؤتي ثماره”، مؤكدا أن إسرائيل لن تتراجع ضد أولئك الذين يقوضون سيادتها ويعرضون أمنها للخطر.
وأضاف أن “اعتراف إيرلندا والنرويج بدولة فلسطينية دعم لجهاديي حماس وإيران ويقوض حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وأنها ظلم لضحايا 7 أكتوبر، وإضرار بالجهود الرامية إلى استعادة 128 مختطفاً في قطاع غزة”.
من جانبها رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإعلان كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، واعتبرتها خطوة مهمة على طريق تثبيت حقها في أرضها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، ودعت دول العالم إلى الاعتراف بحقوقها الوطنية المشروعة، ودعم نضال الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال، وإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين.
يذكر أن 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين وهي: بلغاريا، وبولندا، والتشيك، ورومانيا، وسلوفاكيا، والمجر، وقبرص، والسويد.