وأوضحت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان لها، أن القوات الأمنية استهدفت مسلحي حركة طالبان في 12 إقليمًا خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرةً إلى تدمير مجموعة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر والمعدات العسكرية التي كانت بحوزة المسلحين، واكتشاف 15 لغمًا تمت زراعتها في مناطق مختلفة، عقب الاشتباكات والمداهمات. في حين اختتمت، السبت، الجلسة الافتتاحية لمحادثات السلام الأفغانية التي تستضيفها الدوحة.
ضبط النفس
وحضر الجلسة ممثلون عن الوفد الحكومي وعدد من الأحزاب والقوى السياسية الأفغانية بقيادة عبدالله عبدالله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة في أفغانستان، وممثلون عن حركة طالبان بقيادة نائب زعيم الحركة، الملا عبدالغني بارادار، كما حضر الجلسة زلماي خليل زاده المبعوث الأمريكي لأفغانستان.
وتغيب الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي في اللحظة الأخيرة عن حضور الاجتماعات، ولوحظ حضور العنصر النسائي للجلسة ضمن الوفد الحكومي.
ودعا المفاوضان الرئيسيان عن الجانبين المتصارعين إلى المرونة وضبط النفس وتجاوز المصالح الذاتية.
عبور الآلاف
ومن جهة أخرى، أعادت باكستان جزئيًا فتح حدودها الجنوبية مع أفغانستان بعدما كانت قد أُغلقت إثر سيطرة حركة طالبان على بلدة حدودية استراتيجية.
وعلق آلاف من الأفغان في بلدة شمن الباكستانية بعد أن استولى مقاتلون، الأربعاء، على سبين بولداك من القوات الحكومية الأفغانية، في إطار هجوم مباغت شنّته طالبان أدخل الحكومة في وضع مأزوم.
وصرّح مسؤول باكستاني لوكالة فرانس برس طالبًا عدم كشف هويته «فتحنا الحدود عند شمن (…) بما يسمح لما يصل إلى أربعة آلاف أفغاني بمن فيهم نساء وأطفال بالعبور إلى أفغانستان للاحتفال بعيد الأضحى مع عائلاتهم، لأسباب إنسانية بحتة».
وسيبقى المنفذ مفتوحًا حتى المساء، وقد يعاد فتحه الأحد، وفق المسؤول.