وقدمت الرئاسة عدداً من الخدمات والبرامج لحجاج بيت الله الحرام، والقيام بعمليات التطهير والتعقيم المستمر في كافة أرجاء المسجد الحرام وساحاته، وتنظيم حركة دخول وخروج وفود الحجيج عبر ثلاث نقاط تجمع (نقطة كدي – نقطة الشبيكة – نقطة أجياد) للدخول إلى المسجد الحرام، ووضع كاميرات حرارية عند مداخل أبواب المسجد الحرام لرصد درجة حرارة الجسم، لتيسير وتسهيل أداء ضيوف الرحمن لمناسك الحج.
كما عملت الرئاسة على توفير خدمة الترجمة لضيوف الرحمن بـ (10) لغات داخل المسجد الحرام، وتوزيع عبوات ماء زمزم ذات الاستخدام الواحد على الحجاج، وتأتي هذه الخدمات والبرامج وفق خطة وضعتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مع الجهات المشاركة بالمسجد الحرام لتوفير كافة الإمكانات والخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
46 ألف حاج
وقال نائب وزير الحج والعمرة عبد الفتاح بن مشاط في تصريحات اليوم إنّ “46 ألف حاجا وصلوا بالفعل لمنى”، موضحا أن “عدد النساء المشاركات في الحج هذا العام يفوق 40 %” من إجمالي الحجاج.
يوم التروية
ويقتصر الحج هذا العام على المقيمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما والذين تلقوا جرعتي لقاح، ومن غير ذوي الأمراض المزمنة. وأكدّت السلطات أن كافة العناصر القائمة على خدمة الحجاج لقحوا بالكامل أيضا.
ويتّجه حجاج بيت الله الحرام في اليوم الثامن من ذي الحجة ” يوم التروية ” محرمين على اختلاف نسكهم – متمتعين وقارنين ومفردين – إلى صعيد منى اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ويستحب التوجه قبل الزوال – أي قبل الظهر – فيصلي بها الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للصلاة الرباعية ودون جمع ، ولا فرق في ذلك بين أهل مكة المكرمة وغيرهم ، والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية.
غرف عزل
وأكّدت وزارة الحج أنّها تتبع “أعلى مستويات من الاحتياطات الصحية” في ضوء جائحة كورونا ومتحوراتها الجديدة.
وقال مدير إدارة الحج والعمرة في وزارة الصحة سري عسيري لقناة الإخبارية إنّ “فرق الصحة العامة تتابع الوضع الصحي للحجاج عند وصولهم لمكة على مدار الساعة”، مشيرا إلى “توفير غرف عزل حال وجود إصابات” بالفيروس ورفع جهوزية المستشفيات في العاصمة المقدسة.
وذكرت وزارة الحج أنّها ستوفر 3 آلاف حافلة لنقل الحجاج وستنقل كل حافلة 20 حاجا فقط، لحصر العدوى في أقل عدد من الحجاج حال وقعت إصابة بالفيروس.
وغالبا ما كان يعاني الحجاج لدى عودتهم إلى ديارهم بعد نهاية مشاعر الحج من أمراض تنفسية عدّة بسبب الازدحام الشديد أثناء أداء المناسك وعدم وجود أي قيود للتباعد الجسدي أو وضع كمامات.
واستحدثت المملكة وسائل تكنولوجية لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي والحد من انتقال العدوى، فنشرت روبوتات لتوزيع مياه زمزم المباركة واستخدمت بطاقات ذكية ستسمح بوصول الحجاج دون تلامس بشري إلى المخيمات والفنادق ونقلهم في المناطق المقدسة.
كما خصصت السلطات ثلاثة آلاف آلاف عربة كهربائية للتسهيل على كبار السن ومن يعانون مشكلات في الحركة.