24 ساعة ينتظرها المسلمون حول العالم من أجل التقرب والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى في توقيت مستجاب به الدعاء حيث «يوم عرفة» الذي يصعد فيه حجاج بيت الله الحرام إلى الجبل لأداء الركن الأعظم للحج.
وفي أكثر الأيام استجابة للدعاء، نوضح بعض الأعمال المستحبة بحسب ما جاء في موقع دار الإفتاء المصرية..
– الصيام
أوضحت دارالإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني أن يوم عرفة صامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحثَّ عليه، ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ».
وهو من أفضل الأيام؛ لحديث مسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ».
وأما بالنسبة للحاج فقد ذهب جمهور الفقهاء، إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قويًّا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأَولى عند الشافعية؛ لما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ.
– دعاء يوم عرفة
وحول دعاء يوم عرفة، قد روي عن النبي «صل الله عليه وسلم» قوله: «خَيرُ الدُّعاءِ دُعاءُ عَرَفةَ، وخَيرُ ما قُلتُ أنا والنَّبيُّونَ مِن قَبلي: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحَمدُ وهو على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ»، بحسب دار الإفتاء المصرية.
الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء أوضح في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار أن صح عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «ما من يوم أكثر أن يعتق فيه عتقاء من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنوا فيباهي بهم الملائكة سبحانه وتعالى»، فيوم عرفة يوم عظيم، وينبغي أن يكثر من الدعاء وأن يجتهد في الدعاء ويكثر من لا إله إلا الله.
الصلاة على النبي وصلة الأرحام
وستحب في يوم عرفة الدعاء، وأن إذا دعا فليبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يدعو بما شاء، يرفع يديه، ويدعو ويلح في الدعاء، ويكثر من الدعاء حتى تغيب الشمس.
وفي ذلك التوقبت على المسلم الدعاء لوالديه وأقاربه والمسلمين جميعا، كما ذلك التوقيت فرصة من أجل صلة الأرحام.