فموسم الاتحاد لم يكن جيدًا على الإطلاق، فإلى جانب الإخفاق في مشوار الدوري، تعثر الفريق أيضًا في رحلة مونديال الأندية، وكرر التعثر آسيويًا بالخروج أمام الهلال تحديدًا في ربع النهائي، كما خسر أمام نفس المنافس بكأس السوبر السعودي، وهو الفريق الذي أطاح بالعميد أيضًا من نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
أزمات فنية وإدارية
لم يكن خفيًا ما يمر به العميد من أزمات سواء على الصعيد الإداري وانعكاسه على أوضاع الفريق أو فنيًا، ووجود نجوم خارج الخدمة أو على الأقل لم يقدموا المستوى المأمول منهم، علاوة على شبح الإصابات الذي لم يرحم ضعف موسم الاتحاد.
وتبلورت معاناة الاتحاد في أزمة المدرب، فالصدام بين البرتغالي نونو سانتو قائد رحلة التتويج بلقب الدوري قبل الماضي، وبعض نجوم الفريق وأبرزهم الفرنسي كريم بنزيما، لم يسفر سوى عن رحيل المدرب نفسه، الذي رأت الإدارة أنه الحلقة الأضعف.
نونو سانتو
بطبيعة الحال لم تسعف النتائج سانتو لكي يقدم ما يشفع له، ليرحل البرتغالي، ويأتي الأرجنتيني مارسيلو جاياردو خلفًا له، ولم يعرف الاتحاد معه تحسنًا كبيرًا.
وفي ذات السياق أيضًا فإن إعادة هيكلة ملف أجانب الاتحاد، يعد أمرًا ضروريًا، وهو ما لا يجب أن يحدث دون علم المدرب الجديد، أو بالأحرى دون اختياره، على أن يبدأ مهام عمله مبكرًا ويشرف على المعسكر التحضيري.
أزمة مكررة
في الوقت الذي فشلت فيه إدارة الاتحاد في التخلص من جاياردو رغم القرار السابق برحيله، فإن معضلة الشرط الجزائي تبقى عائقًا، لتنذر بتكرار موسم أقل بكثير من الطموحات والتوقعات.
ويعرف جاياردو جيدًا أن رحيله الرسمي مسألة وقت، وأنه لن يستمر في القيادة الفنية للموسم الجديد، ومن ثم فلا يوجد تخطيط لدى إدارة الاتحاد بشأن المدرب المقبل، رغم المفاوضات مع أسماء بارزة عالمية، لم تسفر عن جديد حتى الآن.
ومع الدخول في فترة الإجازة الصيفية سعى الكثير من الأندية لحسم صفقات الموسم الجديد، لكن تبقى معضلة العميد قائمة وهي أن اختيار الصفقات لن يكون بمعرفة أو على الأقل بدراية المدرب الجديد، ومن ثم فإن مقومات الإخفاق أعدت سلفًا لأي مدرب قد يأتي ليتفاجأ بأسماء لم يطلبها، وصفقات لا يرغب فيها.
الاتحاد يسعى لحل معضلة مدربه الجديد
جاياردو يعلم أن رحيله مسألة وقت
عدم التعاقد مع مدرب جديد مبكرا يكرر الأزمات
المدرب الجديد يجب أن يكون على علم بالتعاقدات الصيفية
تكرار التعاقد مع لاعبين دون علم المدرب ينذر بإخفاقات جديدة.