تكثف الجهات الأمنية المصرية جهودها للكشف عن لغز اختفاء الشاب السعودي هتان بن غازي شطا، المختفي منذ أكثر من شهر بمحل إقامته بحي الرحاب، أحد الأحياء الراقية بمنطقة «شرق القاهرة»، وزاد من صعوبة التحريات التي قامت بها الجهات الأمنية المصرية خلال الأيام الماضية عدم وجود آثار عنف على باب شقته أو النوافذ، وعدم وجود أي دلائل تشير إلى وجود عملية سرقة.
وتبين من تفريغ الكاميرات خروجه من شقته بالحي دون مشكلات، وهو ما تم التأكيد عليه من قبل أمن «كومباوند الحي»، كما تم توسيع نطاق المشتبه بهم ممن لهم سوابق إجرامية، والبحث في مناطق الكورنيش بالقاهرة، عبر المسطحات المائية التابعة لوزارة الداخلية، خوفاً من حدوث عملية غرق، إضافة إلى مناقشة واستدعاء كافة المقربين والأصدقاء والجيران وأصحاب المحلات التجارية بالمنطقة التي من الممكن أن يتردد عليها، دون أي إجابة ترشد عن عملية الاختفاء.
ولتوسيع دائرة التحريات، قامت الجهات الأمنية المصرية بإبلاغ كافة المحافظات الساحلية، خاصة الاسكندرية ومرسى مطروح والبحر الأحمر وجنوب سيناء، للمتابعة الأمنية الدقيقة، تحسباً لدخول الشاب المختفي إلى تلك المناطق كنوع من الزيارات السياحية، وتم تفريغ عدد من كاميرات المراقبة بالمدن الساحلية القريبة من البحر، للتعرف على دخوله تلك المناطق كنوع من السياحة، كما تم إبلاغ الجهات لمعرفة وجود حالات غرق على الشواطئ من عدمه، وضرورة التعرف عليها.
وكشف مسؤول أمني لـ«» أن الجهات الأمنية في مصر تقوم بالتحري حول الملابسات كافة لمعرفة مصيره، مؤكداً أن الجهات الأمنية المصرية التي تم تشكيلها على أعلى مستوى، لمتابعة أي تطورات وعملية فك لغز الاختفاء، وتعمل على مدار اليوم في سرية، والتحريات الأمنية ما زالت مستمرة دون انقطاع.
وكانت عائلة «هتان شطا» أكدت على اختفائه منذ أكثر من شهر في القاهرة، مناشدة بنشر قصته أملاً في الوصول لمعلومات، وتداولت وسائل إعلام وناشطون على مواقع التواصل نبأ اختفاء الشاب يوم 22 أبريل الماضي، ونقلت وسائل إعلام عن شقيق «هتان» أنه اختفى منذ خروجه من منزله في حي الرحاب، مشيراً إلى أن شقيقه يعمل في مجال «لايف كوتش» ويذهب بشكل متكرر للقاهرة للحصول على دورات تدريبية، موضحاً أن شقيقه متزوج ولديه ابنة، وذهب أخيراً إلى مصر بهدف الدراسة وتطوير خبراته في مجال عمله.