مجموعة من الإعلانات واللافتات ملصوقة على أحد الجدران في منطقة حلمية الزيتون بمحافظة القاهرة، مكتوبٌ عليها «زواج عرفي مجانًا»، موضوعًا أسفلها رقم مأذون شرعي بالفعل، وهو الشيخ أحمد جمال، المأذون الشرعي لدائرة منطقة البساتين بمحافظة القاهرة.
انتشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وتناولها البعض ساخرًا من الإعلان عن الزواج العرفي، ولكن حقيقة الأمر أوضحها الشيخ أحمد جمال خلال حديثه لـ «»، الذي أكد أن الزواج العرفي حرام شرعًا، مشيرًا إلى أن ما حدث عملية تشهير بسمعته، حيث أراد أحد الأشخاص الانتقام منه نظرًا لمشاكل شخصية بينهما ليقدم محضر في مباحث الإنترنت، يحمل رقم 41 جنح لسنة 2021، مضيفًا: «ناس كتير كلمتني تطلب مني زواج عرفي، والفكرة إن حاجة زي كدة حرام شرعًا ومستحيل أعملها، واللافتات دي ناس بعتتلي إنها متعلقة في حلمية الزيتون، واللي عمل كدة شخص فيه بيني وبينه مشاكل».
لافتة أخرى تسيء لسمعة الشيخ
مكالمات عديدة تلقاها الشيخ «جمال»، ليرد موضحًا أن تلك الإعلانات ليس له أي علاقة بها، وتم تعليقها منذ شهر ونصف، وليست تلك اللافتات وحدها فقط التي جرى تعليقها، حيث في منطقة المعادي تم تعليق لافتة أخرى مكتوبٌ عليه: «عمل للشباب والفتيات 6 ساعات بـ 8 آلاف جنيهًا»، مما جعل الشيخ يتلقى مكالمات كثيرة لطالبي العمل.
الشيخ حاصل على دكتوراه في التاريخ الإسلامي
يروي الشيخ «جمال»، أنه جرى تعيينه كمأذون شرعي منذ عام، وقبلها كان إمام وخطيب وحصل على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي، وعند تعيينه في منطقة البساتين وجد بعض مكاتب الزواج غير الرسمية التي يحدث فيها زواج القاصرات، وعندما تحدث معهم تطور الأمر إلى مشاكل، جعلت بينه وبينهم عداوة، ليتهم في المحضر الذي قدمه بتهمة التشهير: «محتفظ بحقي القانوني كاملاً.. وسأطلب تعويضا عما لحق بي من ضرر أدبي ومادي».