قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن واشنطن لا تزال تنتظر رد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على اقتراح إسرائيل لوقف إطلاق النار الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة.
وأضاف للصحفيين “ننتظر رد حماس” عبر الوسطاء القطريين.
وأفاد سوليفان بأن مدير وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه)وليام بيرنز سيزور الدوحة للتشاور مع الوسطاء القطريين بشأن اقتراح وقف إطلاق النار في غزة.
وقال سوليفان:” نأمل أن توافق حماس على المقترح كأفضل طريق لإنهاء الحرب وعودة جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية، مضيفا: ” نواصل الضغط على الإسرائيليين لوضع استراتيجية شاملة ومتماسكة ترتبط بنهاية العمليات العسكرية
وتابع:” نعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يؤدي إلى هدوء على الحدود بين إسرائيل ولبنان”.
وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، غازي حمد، أنّ الكرة الآن هي في الملعب الإسرائيلي وليس في ملعب حماس، موضحاً أنه ليست لدى الحركة أي مقترحات جديدة كي تقول نعم أو لا.
وقال حمد للميادين: “نحن نظرنا إلى خطاب بايدن بإيجابية، وموقفنا كان مرناً، لكن نتنياهو رفضه، وكان موقفه مواصلة الحرب”.
وأضاف: “لدينا قناعة بأنّ الاحتلال لا يريد الاتفاق، وهذا لمسناه في جولات التفاوض حين كان نتنياهو يرسل وفداً منتقص الصلاحيات”.
وأشار حمد إلى أنّ نتنياهو “يريد للحرب أن تستمر”، لافتاً إلى وجود “ضغوط كبيرة جداً على الاحتلال ليقبل مقترح الوسطاء الذي وافقنا عليه”.
وأضاف القيادي في حماس أنّ “نتنياهو يشعر بأنه يغرق في وحل غزة، ومسلسل الفشل لا يتوقف، وهو يعتقد أنّ نهاية الحرب تؤدي إلى ذهابه إما إلى البيت وإما إلى السجن”.
ولفت حمد إلى أنّ “موقفنا واضح، بينما الاحتلال يفكر في اليوم التالي للحرب، ويعيش تخبطاً وإرباكاً كبيرين جداً”.
“تغيرات المنطقة ليست لمصلحة أميركا والاحتلال”
وأشار حمد إلى أنّ “هناك صراعاً داخل حكومة الاحتلال بشأن الصفقة”، مضيفاً أنّ “الأوضاع أصبحت ثقيلة عليهم، وتغيرات المنطقة ليست لمصلحة أميركا والاحتلال”.
وشدّد على أنّ الموقف الأميركي داعم للموقف الإسرائيلي، موضحاً أنّ الاحتلال ما كان ليستمر لولا الدعم والغطاء السياسيان من الولايات المتحدة.
وأضاف أن “موقفنا واضحٌ ودقيقٌ ومفصلٌ ومعلن، بينما المشكلة هي في الجانب الإسرائيلي الذي يقول لا لوقف الحرب على غزة”.
“قرارات حماس منسقة بين الداخل والخارج”
وأكد حمد أنّ “أي قرار يتم اتخاذه في حماس هو بالتوافق والتنسيق بين الخارج والداخل”، مشيراً إلى أنه “لم يخرج يوماً أي قرار من جهة من دون أخرى”.
وشدّد على أنه “على الرغم من كل القتل والدمار، فإنه لم يخرج فلسطيني واحد في غزة يقول إنه مستعد للتخلي عن المقاومة”.
وأكد حمد أن “موقفنا لم يتغير، ولم نتنازل في القضايا الأساسية التي تضمن الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة”، لافتاً إلى أنّ “الموقف العربي لم يرتقِ حتى الآن إلى المستوى المطلوب”.