سنوات عديدة وهو يعمل في المدبح القديم بالسيدة زينب، يعلم جيدا أنه لابد من إيجاد مجال آخر يضمن له دخلا ثابتا، سنوات عديدة قضاها «حسين السنان» في خدمة الأغنام حتى علم الكثير من الأمور المتعلقة بها وبكيفية تجهيز الأضاحي لموسم الذبح، ولكن بسبب تراجع المبيعات وارتفاع الأعلاف قرر الاتجاه إلى العمل في مجال بيع مستلزمات الأضاحي.
رغبة «حسين» في الشهرة دفعته إلى إنشاء قناة خاصة به على موقع «تيك توك»، ليقوم بعرض فيديوهات كوميدية بالاشتراك مع أسرته، ومن هنا وجد الأربعيني ضالته في تلك الفيديوهات التي يعتبر أنها هي الملاذ الأخير له: «شغال من صغري في المدبح وعارف كل حاجة عن الأغنام، لكن مع بداية ظهور فيروس كورونا بدأت الدنيا تهدا شوية في المدبح علشان كده قلت أشوف حاجة جديدة اعملها يمكن أبقى معروف ومشهور ووقتها أكسب فلوس».
ينهي«حسين» يومه في المدبح مع دقات السابعة مساء، ليقرر بعدها العودة إلى المنزل ومشاركة أخوته وأبنائه في تلك الفيديوهات التي يقوم بالإعداد لها: «برجع البيت وأشوف الأغاني المشهورة (الترند) وبعدها بشغل الأغنية وأغني وأرقص على الصوت زي ما كل بتوع التيك توك بيعملوا، ودلوقتي بقيت معروف في المدبح، والناس كلها بتحبني».
منذ عدة أيام ولدت له أنثى خروف بالمدبح أسماها الرجل «سعيدة»، وأخذها إلى بيته بعد أن قام بعمل عقيقة وسبوع لها: «بعمل معاها تيك توك وبشغل أغاني وأرقص أنا وهي، والناس كلها دلوقتي عرفاني وتتكلم عني بشكل حلو وأنا نفسي ابقي مشهور».