ووُصف أول اجتماع رفيع المستوى منذ شهور بين وزيري خارجية الهند والصين بغير المرضي. وكان يهدف لمعالجة العدوان الحدودي المستمر، الذي دفع البلدين المسلحين نوويًا إلى حافة الحرب.
كما أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي، «لا تزال العلاقات بين الهند والصين في أدنى مستوياتها».
توترات متصاعدة
في يونيو من العام الماضي، بعد عدة أشهر من التوترات المتصاعدة على طول الحدود الهندية الصينية في منطقة لاداخ الواقعة في جبال الهيمالايا، قُتل 20 جنديًا هنديًا وأربعة جنود صينيين في أعنف اشتباك بين البلدين منذ أكثر من 50 عامًا. ولأنه كان يمنع إطلاق الأسلحة، قاتل الطرفان بدلاً من ذلك على منحدر الجبل الجليدي لوادي جلوان بطريقة العصور الوسطى، باستخدام الهراوات المسننة والاشتباك في قتال بالأيدي، مما أدى إلى سقوط العديد من الجنود حتى وفاتهم.
ولم يؤد الاشتباك إلى إعلان حرب شاملة، لكن التعهدات بخفض التصعيد والجولات المتعددة من المحادثات العسكرية الفاشلة قد طغى عليها عام من القوات والمدفعية والبنية التحتية على جانبي الحدود البالغ طولها 2100 ميل على عكس في أي وقت آخر في التاريخ، بما في ذلك عندما غزت الصين الهند في عام 1962.
ويزعم مسؤولو الجيش الهندي أن جيش التحرير الشعبي الصيني أصبح أكثر عدوانية مع مرور كل يوم. على الرغم من أن الحكومة الهندية نفت المناوشات الأخيرة بين الجانبين، إلا أن مسؤولي الجيش أخبروا صحيفة الغارديان أن الوضع في مناطق شرق لداخ بما في ذلك وادي جلوان والينابيع الساخنة لا يزال متوترًا للغاية.
وقال ضابط آخر بالجيش تم نشره في المنطقة، إن المعلومات التي أكدتها الشرطة المحلية وضباط المخابرات: «كل شهر تحدث مواجهات مرتين إلى ثلاث مرات في هذه المناطق».
تعزيزات الحدود
ووصف ضباط الجيش الهندي التعزيزات العسكرية على الحدود في لاداخ بأنها «لم يسبق لها مثيل». وأكدت مصادر حكومية التقارير التي تفيد بأنه تم نشر 50 ألف جندي إضافي، إضافة إلى المدفعية والطائرات المقاتلة، بما في ذلك الروسية الصنع MiG-21.
في إشارة إلى التحول في الأولويات العسكرية الهندية، جاءت بعض القوات الإضافية على الحدود الصينية، بما في ذلك لاداخ وولايتي سيكيم وأروناتشال براديش، من الحدود مع باكستان، والتي كانت على مدى عقود أكثر حدود الهند اضطرابًا.
وذكر براهما تشيلاني، أستاذ الدراسات الإستراتيجية في مركز أبحاث السياسة في دلهي، أنه من الواضح أن الهند والصين «عالقتان الآن في مأزق عسكري غير مستقر، وأصبحت الحدود بأكملها حدودًا ساخنة».