أعاد نشطاء تداول مقطع مصور، لعضو مجلس حرب الاحتلال المستقيل، بيني غانتس، وهو يوجه رسالة باللغة العربية لرئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، في كانون أول/ديسمبر الماضي.
وقال غانتس، في بدايات العدوان على قطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي: “سأقول للسنوار باللغة العربية.. إحنا شعب صبور” قبل أن يترجمها بالعبرية للجمهور الإسرائيلي.
وعلق النشطاء على رسالة غانتس بالسخرية، وقالوا إن “الصبور، كان أول الهاربين من مركب الحرب الغارق في قطاع غزة”.
وقال نشطاء آخرون، “واضح من هو الشعب الصبور.. الشعب الصبور ليس الذي يعاني من التمزق والتفكك رغم كل الرفاهية التي يعيشها والدعم الأمريكي اللامحدود لجرائمه..الشعب الصبور هو الذي يستشهد بالعشرات يوميا ولا يزال متمسكا بالمقاومة للدفاع عن أرضه”.
وقال ناشط آخر: “السنوار خلاهم يحكوا عربي”.
وكان عضو مجلس حرب الاحتلال، بيني غاتس، أعلن استقالته من المجلس، بعد تفجر الخلافات مع بنيامين نتنياهو.
وقال غانتس في إعلان استقالته قبل أيام، إنه أقام حكومة طوارئ من أجل الحرب، وليس لأجل الشراكة السياسية مع بنيامين نتنياهو.
وأوضح أن الواقع ليس بسيطا، ولا أضمن لكم نجاحا سهلا، ودولة إسرائيل تحتاج إلى انتصار حقيقي والخروج من الحكومة قرار معقد ومؤلم.
وشدد على أن “الانتصار الحقيقي والواقعي أن نكون مع الولايات المتحدة والعالم في الوصول إلى صفقة، ونتياهو يمنع الانتصار الحقيقي”.
وأضاف غانتس: “نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، وقرار الخروج من الحكومة، معقد ومؤلم”.
وأشار إلى أن نتنياهو، يعرقل قرارات استراتيجية مهمة، لاعتبارات سياسية، وأدعوه للتوجه إلى إجراء انتخابات بأشرع وقت ممكن وتشكيل لجنة تحقيق، وحكومة وحدة وطنية صهيونية حقيقية.
وتابع: “الاعتبارات السياسية، لحكومة نتنياهو، تعرقل القرارات الاستراتيجية في حرب غزة، وننسحب من هذه الحكومة لأن نتنياهو يمنعنا من التقدم نحو تحقيق النصر الحقيقي.
وشدد على أن “نتنياهو يحول دول تحقيق نصر حقيقي، ولذا قررنا مغادرة حكومة الطوارئ”.
وقال غانتس: “أنا أؤيد الصفقة التي عرضها بايدن والتي طلب من رئيس الوزراء أن تكون لديه الجرأة لإنجاحها”.
ووجه عضو حكومة الحرب حديثه لعائلات الأسرى وقال: “لقد أخفقنا في الامتحان ولم نتمكن من إعادة أبنائهم”.
وأضاف غانتس: “الثمن في الحرب أليم، وأكثر من 1000 عائلة دفعت ثمنا باهظا”.