وذكر تقرير سنوي للأمين العام (اطّلعت عليه «فرانس برس») أمس، أن الأمم المتحدة أدرجت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتحاربين في السودان في قائمتها السوداء المتّصلة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات، مبينة أن التقرير سينشر غداً (الخميس).
وأفاد التقرير أن هناك زيادة صاعقة بنسبة 480% في عدد الانتهاكات الخطرة ضد الأطفال في هذا البلد بين العامين 2022 و2023.
ويركز التقرير الذي أعدته مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والصراع المسلح فيرجينيا غامبا على 6 انتهاكات جسيمة، هي القتل والتشويه، والعنف الجنسي، والاختطاف، والتجنيد والاستخدام، والحرمان من المساعدات، والهجمات على المدارس والمستشفيات، وتم التحقق من العنف الجنسي ضد 114 فتاة في السودان؛ تعد قوات الدعم السريع مسؤولة عن 57 حالة منها.
وذكر التقرير أن الأمم المتحدة تحققت من 1721 انتهاكا في السودان؛ بما في ذلك مقتل 480 شخصا وتشويه 764، معظمها خلال تبادل إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، كما تحققت من وقوع 85 هجوما على المدارس والمستشفيات، كما جندت قوات الدعم السريع أطفالا، وارتكاب جرائم الاغتصاب وغيرها من أعمال العنف الجنسي ومهاجمة المدارس والمستشفيات.
وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت أن أكثر من 14 ألف شخص قتلوا وأصيب 33 ألفا منذ بدء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، كما شرد أكثر من 8.5 مليون شخص.
وينشر الأمين العام للأمم المتحدة سنوياً بناء على طلب مجلس الأمن الدولي تقريراً يرصد انتهاكات حقوق الأطفال في نحو 20 منطقة نزاع حول العالم، ويُضمّنه ملحقاً يُدرج فيه المسؤولين عن هذه الانتهاكات، ويطلق عليه «قائمة العار»؛ لاحتوائه على أسماء جهات متّهمة بارتكاب انتهاكات بحقّ أطفال في النزاعات، بما في ذلك قتلهم أو تشويههم أو تجنيدهم أو اختطافهم أو ارتكاب أعمال عنف جنسي بحقّهم.