حزب الله يعلن شنه هجوماً بالصواريخ والمسيّرات على تسعة مواقع عسكرية اسرائيلية رداً على اغتيال القيادي طالب عبدالله

أعلن حزب الله الخميس شنّه هجوماً مشتركاً بالصواريخ والمسيّرات على تسعة مواقع عسكرية على الأقل في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة، في عملية متزامنة قال إنها جاءت “رداً” على اغتيال القيادي طالب عبدالله.
وقال الحزب في بيان “شنت المقاومة الإسلامية هجوماً مشتركاً بالصواريخ والمسيّرات حيث استهدفت بصواريخ الكاتيوشا والفلق 6 ثكنات ومواقع عسكرية”، مضيفاً “بالتزامن شنّ مجاهدو القوة الجوية بعدة أسراب من المسيّرات الانقضاضية هجوماً جوياً” على ثلاث قواعد أخرى.
من جهته، قال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من أن الأعمال القتالية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية قد تتصاعد إلى حرب شاملة، مضيفا أن هناك حاجة إلى ترتيبات أمنية محددة للمنطقة وأن وقف إطلاق النار في غزة ليس كافيا.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله المتحالف مع إيران إطلاق النار في تكثيف لهجماتهما بشكل مطرد منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر تشرين الأول مما أثار مخاوف من حدوث مواجهة أكبر بينهما.
وأردف المسؤول قائلا “أجرينا محادثات باستمرار وبشكل عاجل في أوقات مختلفة مع إسرائيل ولبنان على مدى الأشهر الثمانية منذ بداية الأزمة… لمنعها من التطور إلى حرب شاملة قد يكون لها تداعيات على أماكن أخرى في المنطقة”.
وأضاف “العودة إلى الوضع الذي كان قائما في لبنان يوم السادس من أكتوبر ليس خيارا مقبولا أو ممكنا”.

وأطلق حزب الله أمس الأربعاء أكبر عدد من الصواريخ في يوم واحد على إسرائيل منذ اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود قبل ثمانية أشهر، وذلك ردا على غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل قائد ميداني كبير في الجماعة اللبنانية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الدوحة أمس الأربعاء إن أفضل طريقة لتمكين الحل الدبلوماسي في شمال إسرائيل هو حل الصراع في غزة في الجنوب.
وأضاف “هذا يتطلب ممارسة ضغوط شديدة على النظام. سيؤدي ذلك إلى استبعاد تبرير حزب الله لشن هذه الهجمات، وأعتقد أن ذلك سيفسح المجال لحل الأمر دبلوماسيا”.
غير أن المسؤول الأمريكي قال إنه ستكون هناك حاجة إلى فعل المزيد.
وأضاف “لا يكفي مجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار… يجب أن يكون هناك ترتيب يسمح للإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم في الشمال”.