تنطلق النسخة السابعة عشر من منافسات كأس أمم أوروبا “يورو 2024” غدًا الجمعة والتي تستضيفها ألمانيا.
وتقص ألمانيا شريط مباريات اليورو بمواجهة أمام اسكتلندا، وتنطلق في العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة.
منافسات اليورو منذ انطلاقها في عام 1960 شهدت مصادفات غريبة، فمنحت الحرب لقبًا لفريق، وعملة أهلت فريقًا آخر للنهائي، ولعنة أطلقها لاعب على آخر منعته من تسجيل ركلة جزاء.
ونسلط الضوء على أبرز الوقائع الغريبة والأحداث التي وقعت للمرة الأولى في منافسات كأس الأمم الأوروبية في التقرير التالي..
في البداية انطلقت أول بطولة لكأس أمم أوروبا في عام 1960 بفرنسا، وكانت البطولة في ذلك الوقت تشهد مشاركة 4 منتخبات فقط.
واستمرت مشاركة 4 منتخبات في كل بطولة منذ يورو 1960 حتى يورو 1976 في يوغوسلافيا.
يورو 1968
المباراة الافتتاحية كانت بين إيطاليا والاتحاد السوفيتي وانتهت (0-0)، وفي ذلك الوقت كان الفائز بالمباراة الأولى يتأهل للنهائي.
مع تعادل الفريقين 0-0، احتكم الفريقان إلى قرعة (العملة)، لتحسم نتيجة المباراة بالقرعة عن طريق قائد إيطاليا جاشينتو فاكيتي، لتصعد للمباراة النهائية.
وتوجت إيطاليا بلقب يورو 1968 على حساب يوغوسلافيا، في مباراة إعادة وحققت الفوز (2-1) بعد التعادل (1-1) في المواجهة الأولى.
يورو 1976
هذه النسخة شهدت مباراتين افتتاحيتين بالوقت ذاته، حيث لعبت مباراة بين تشيكوسلوفاكيا وهولندا في ملعب ماكسمير بزغرب، وتعرضت هولندا للهزيمة بنتيجة 3-1.
المباراة الثانية انتهت بفوز ألمانيا الغربية بنتيجة 4-2 أمام يوغوسلافيا المضيفة للمسابقة.
يورو 1980
شاركت للمرة الأولى 8 دول في البطولة على عكس النسخ السابقة التي شهدت مشاركة 4 دول فقط، واستضافت إيطاليا تلك النسخة.
يورو 1992
كان من المقرر أن تلعب يوغوسلافيا ضمن الـ 8 فرق المتأهلة للبطولة، لكن بسبب الحرب اعتبرت فريق غير متأهل لتشارك الدنمارك بدلاً منها.
وفي هذه البطولة اتحدت ألمانيا الغربية مع ألمانيا الشرقية لتلعب تحت اسم منتخب ألمانيا لكرة القدم.
وأقيمت المباراة النهائية بين ألمانيا والدنمارك وللمفارقة تتوج الدنمارك باللقب رغم إنها لم تتأهل بشكل مباشر.
يورو 1996
أقيمت هذه النسخة في إنجلترا وخلالها أنهى شيرر جفافًا تهديفيًا على المستوى الدولي دام 21 شهرًا، بعدما سجل الهدف الافتتاحي في مباراة إنجلترا وسويسرا التي انتهت (1-1)، وتوج شيرر هدافًا للبطولة بـ 5 أهداف.
صرح شيرر بأن فوزه بالحذاء الذهبي في بطولة أمم أوروبا 96 “غير حياته”، وقال: “لقد دخلت يورو 96 باسم آلان شيرر، الفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز مع بلاكبيرن روفرز، وخرجت من يورو 96 باسم آلان شيرر، الفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز والفائز بالحذاء الذهبي في ال الأوروبية”.
وأضاف: “لقد غيرت حياتي لأنك لم تعد مجرد آلان شيرر، لقد كنت آلان شيرر الفائز بجائزة الحذاء الذهبي، حيث لعبت ضد بعض اللاعبين العالميين في بطولة يورو 96، مثل كلينسمان، أنت تواجه بعض اللاعبين الكبار”.
وأكد: “هذا هو الفرق؛ بالنسبة لك كشخص، وبالنسبة لك من حيث ثقتك وإيمانك الذي ستأخذه معك لبقية حياتك، ولبقية حياتك المهنية، فهو شيء ضخم”.
وكانت هذه أول بطولة يلعب فيها 16 فريق، وقد تأهل 15 منهم عن طريق التصفيات، وإنجلترا بصفتها المستضيفة.
اقرأ أيضًا | قبل يورو 2024 | نتائج المباريات الافتتاحية لكأس أمم أوروبا.. الأبطال والهدافين
يورو 2000
كانت تلك المرة الأولى التي تقام فيها البطولة في دولتين، وقد استضافتها بلجيكا وهولندا.
يورو 2004
شهدت تلك النسخة لأول مرة أن يلتقي نفس الفريقين في المباراة الافتتاحية والنهائية، وقد أقيمت بين البرتغال واليونان.
وتعرضت البرتغال للهزيمة في كلا المواجهتين بخسارة المباراة الافتتاحية بنتيجة 2-1، وخسارة النهائي بهدف نظيف.
يورو 2012
هي البطولة الأخيرة من كأس أمم أوروبا التي يشارك بها 16 فريق، حيث أن يورو 2016 في فرنسا شهدت أول مشاركة ل24 فريق.
يورو 2016
كانت أول نسخة تشهد مشاركة 24 فريقًا واستضافتها فرنسا.
يورو 2020
في هذه النسخة قرر “يويفا” إقامة فعاليات البطولة في إحدى عشر مدينة من إحدى عشر دولة أوروبية.
وكان من المقرر أن تُقام في الفترة ما بين 12 يونيو إلى 12 يوليو 2020، لكن بسبب جائحة كورونا أقيمت الفترة من 11 يونيو إلى 11 يوليو 2021، واحتفظت البطولة باسمها الرسمي “يورو 2020”.
وبدأت تلك البطولة بداية مفزعة، شهدت سقوط لاعب الدنمارك كريستيان إريكسن مغشياً عليه في أرض الملعب مما أثار فزع متابعي أمم أوروبا “يورو 2020″، مع اقتراب نهاية الشوط الأول في المباراة خلال المباراة الافتتاحية بين الدنمارك وفنلندا، بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.
وتلقى إريكسن علاجاً طبياً طارئاً على أرض الملعب قبل نقله إلى المستشفى، وقال طبيب المنتخب الدنماركي مارتن بوزين أن اللاعب عانى من توقف في القلب وصرح: “لقد فقدناه، وقمنا بإنعاش القلب”.
ولقد تعافى إريكسن لاحقًا وعاد للعب كرة القدم بصورة طبيعية حتى الآن.
ومن الوقائع الغريبة في تلك البطولة، لعنة “كريكوتشو”، وهو ما كشف عنه جورجيو كيلليني قائد منتخب إيطاليا حينها.
في المباراة النهائية بين إنجلترا وإيطاليا، امتدت المباراة لركلات الترجيح بعد نهاية الوقت بالتعادل 1-1.
كيلليني نطق بكلمة بصوت مرتفع، قبل أن يسدد بوكايا ساكا ركلة الجزاء أمام دوناروما، وقد تصدى الحارس الإيطالي له بالفعل.
أوضح كيلليني لاحقًا أن تلك الكلمة هي “كريكوتشو” وهي “لعنة” أنشأها مدرب الأرجنتين الأسطوري كارلوس بيلاردو.
وتقول القصة أن بيلاردو كان مسؤولاً عن فريق إستوديانتيس دي لا بلاتا في عام 1982.
وفي ذلك الوقت مشجع يُدعى كريكوتشو كان يحضر المران بشكل دائم، وكلما يتواجد يتعرض اللاعبون للإصابات في التدريبات.
قرر بيلاردو إرسال هذا المشجع لمشاهدة المنافسين وهم يتدربون، على أمل أن يكون له نفس التأثير عليهم ويستبب بإصابة لاعبي الخصم.
والأمر نجح بالفعل، لأن إستوديانتيس فاز باللقب والفريق الوحيد الذي خسر أمامه بوكا جونيورز، لم يزره كريكوتشو.