تحظى الفيروسات ومنها “فيروس الإنفلونزا ” باهتمام بالغ من المختصين ولمعرفة أهمية متابعة الفيروسات بشكل عام ، كشف أستاذ علم الفيروسات السريري المشارك بجامعة نجران الدكتور أحمد الحسيني الشهري لـ(الوطن) أن الفيروسات دائما ما تحظى باهتمام بالغ وذلك بهدف مراقبة أي تغيرات وبائية أو سريرية مرتبطة بها وذات تأثير سلبي على صحة الإنسان والحيوان.
الإنفلونزا وأنواعها
قال الشهري أن المادة الوراثية لفيروسات الإنفلونزا من تتألف من الحمض النووي الريبوزي (RNA) ذو التسلسلات الجينومية المعقدة والذي بدوره يزيد من فرصة ظهور متغيرات جديدة (فيرونات متحورة) بين الفينة والأخرى.
لذلك تحظى هذه الفيروسات دوماً باهتمام بالغ لمراقبة أي تغيرات وبائية أو سريرية مرتبطة بها وذات تأثير سلبي على صحة الإنسان والحيوان.
وأشار إلى أن فيروسات الإنفلونزا تنقسم إلى أربعة أنواع رئيسة:
• النوع A : يعتبر حيواني المنشأ حيث ينتشر في الطيور والحيوانات الأليفةوالمواشي والكلاب وغيرها. يندرج تحت هذا النوع العديد من الأنواع الفرعية التي تم اعتماد تسميتها طبقاً للحيوان الذي تصيبه وأعطيت رمزاً مميزاً حسب التكوين الجيني للبروتينات التركيبية ( H و N).
قد يكتسب الإنسان في بعض الأحيان هذه العدوى الفيروسية عند مخالطته المباشرة للحيوانات المصابة أو المتواجدة في بيئات ملوثة وتتراوح أعراض اصابتهمن خفيفة إلى التهاب رئوي حاد يهدد الحياة ومنها على سبيل المثال فيروس انفلونزا الطيور (H5N1 و H9N2) و فيروس انفلونزا الخنازير (H1N1 و H3N2).
لا ينتقل النوع A بسهولة بين البشر ويظل احتمالاً عارضاً أن تصبح فائقة في الانتشار.
عندما تكتسب البروتينات التركيبة ميزة متطورة في كفاءة الارتباط بالخلايا التنفسية للإنسان فإنها تنذر بوجود فيروس جديد لا توجد مناعة مكونه ضده مسبقاً متسببةً في تنامي معدلات الإصابة بين البشر وصولاً إلى احتمالية إحداث جائحة وبائية.
• النوع B و النوع C : لا علاقة لهما بالحيوانات وينتشران باستمرار بين البشر.
يشترك النوع B مع النوع A في كونهما أكثر أهمية في من حيث الأمراض التي تصيب الإنسان (الإنفلونزا الموسمية) والتي يمكن الوقاية منها بالحصول على اللقاح. بالنسبة للنوع C فيعتبر أقل شيوعا وأخف في حدة الالتهابات التنفسية التي يسببها مقارنة بالنوع A.
• النوع D: محصور الانتشار بين المواشي ولم يسبق أن تم رصد انتقاله إلى الانسان.