“النهر جرف كل شيء”.. شهادات مصرية من قلب الفيضان في ألمانيا


03:55 م


الإثنين 19 يوليه 2021

كتبت- هبة خميس:

قبل أيام ضربت السيول غرب ألمانيا، على الحدود مع بلجيكا، لتتسبب الأمطار في انفجار خزان إحدى سدود نهر الراين فتتسبب بفيضان ويجرف النهر البيوت والناس ويتسبب في خسائر ضخمة.

حينما بدأ المطر في الهطول تعجب “خالد محمود” المصري المقيم في مدينة “آخن” الألمانية من شدة الأمطار: “صحيت الساعة 5 الفجر حسيت كأني في فريزر، بنور النور لقيت الكهربا قاطعة، نزلت أبص من الشباك لقيت المياه في كل حتة والعربيات ماشية فيها كأنها مراكب”.

بسبب عدم استواء الأرض وكون المنطقة التي يعيش فيها “خالد” جبلية، فهناك بيوت مرتفعة عن الأرض وبيوت منخفضة وعدة أنهار صغيرة وسدود: “كل اللي فكرت فيه إزاي اتصل بأخويا اتطمن عليه لأنه ساكن في دور أرضي، لكن مكانش فيه كهربا ولا تليفونات ولا إنترنت، ولحد دلوقتي الخدمة مش شغالة بشكل كامل والكهربا ما زالت قاطعة”.

عندما بدأ “خالد” في الخروج إلى الشارع، كانت الشرطة تطوق المناطق المنكوبة حتى لا يخاطر أحد بالدخول إليها، شاهد محاولة إنقاذ لإحدى الجارات وكانت سيدة مغربية جرف بيتها وحبست بالداخل وظلت تطرق على جدران البيت، لكن حينما وصلوا إليها كانت توفيت مثل الكثير من الضحايا.

صورة 2

ليس هذا أصعب ما عايشه الرجل: “مناظر كتير كانت صعبة جدا؛ النهر جرف كل حاجة ولحد دلوقتي مش عارفين كام واحد أتوفى، وفي حرامية في كل مكان بيسرقوا بضائع المحلات المنكوبة، لكن تاني يوم الأزمة كان الأصعب لأنه الشرطة قالت احتمال تاني سد ينهار وهو سد أضخم من الأول وكنا خايفين لكن على آخر اليوم فضل على وضعه والحكومة فتحته علشان يصرفوا المية، وحاليا بحاول أساعد مع الناس في إعمار بيوتها لكن لحد دلوقتي الخسائر من ضخامتها مش معروف حجمها”.

يعمل “خالد” محاضر في التنمية البشرية، وهاجر منذ أكثر من عشرين عاما، لكن منذ بدأ الأزمة تحول لمراسل من قلب الأحداث ينقل مشاهد حية للناس على صفحته الشخصية.

صورة 3

في منطقة “شتولبيرج” تعيش “مروة غنيم” مع أسرتها وعايشت الدمار الذي حدث في المنطقة من آثار الفيضان: “كان فيه مطر شديد من يوم التلات واليوم اللي بعده زاد أكتر، وعرفنا أن حصل فيضان بسبب شدة الأمطار، والوضع بقى صعب”.

صورة 4

تعيش “غنيم” في منطقة تبعد أمتارا عن المنطقة المنكوبة وتتابع ما يحدث من حولها من دمار وتشارك في المبادرات الفردية لدعم الأسر المتضررة: “الناس حاليا بتفضي البيوت اللي غرقت لأن فرش بيتها اتدمر، وفيه ناس فتحت بيوتها عشان تستضيف الأسر المنكوبة وفرق بتدور على المفقودين وفرق تانية بتطلع مساعدات، حتى المحلات التجارية بتتبرع بمياه الشرب وأدوات التنضيف”.