يأتي كل جهاز جديد من آبل مع مساحة تخزين خاصة به على خدمة أيكلاود. وهي التي تعد من أهم خدمات أبل المدفوعة، ويحصل كل مستخدم يحصل 5 جيجابايت فقط. كما تتيح أبل شراء المزيد من المساحة بعد امتلاء المساحة المتاحة مجانًا.
وخدمة أيكلاود قد جعلت أبل مضطرة لتوفير مساحة تخزين في غاية الضخامة. وذلك لخدمة مستخدمي هواتفها ومنتجاتها من ناحية، وتقدم خدمة توسيع المساحة التخزينية بشكل مدفوع من ناحية أخرى. وهنا قد يتفاجئ البعض عندما يعرفون أن آبل تعتمد على جوجل في تخزين كم كبير من بيانات المستخدمين على أيكلاود.
وفي الوقت الحالي، تخزّن أبل ما يصل إلى 8 مليون تيرابايت من البيانات على خوادم جوجل. وهذه الكم هو أكبر بكثير من الكم المخزّن لدى مزودي الخدمة الآخرين الذين تتعامل معهم آبل.
اقرأ أيضًا: كيفية نقل الصور من iCloud Photos إلى خدمة صور جوجل
بيانات مستخدمي أيكلاود مخزنة لدى جوجل
تعمد آبل بشكل أساسي على مراكز البيانات الخاصة بها في تخزين بيانات مستخدمي أيكلاود. لكن وبجانب ذلك فالشركة تعتمد على مزودين آخرين للخدمات السحابية. ومنهم Google Cloud كما سلف الذكر، إلى جانب Amazon Web Services (AWS) وغيرها، وتستخدم أبل خدمات هذه الشركات لتخزين صور، مستندات، جهات اتصال وبيانات المستخدمين بصورة عامة.
أبل قد أكدت أنها لا تشارك مفاتيح فك التشفير الخاصة بهذه البيانات مع مزودي الخدمات، حيث أن الخدمات يتم تخزينها بصورة مشفرة على سيرفرات قوقل وأمازون، ولا يمكن الوصول لمحتواها إلا بما يعرف بمفتاح التشفير، وهو ما يضمن خصوصية وأمان بيانات المستخدمين.
طبقًا لتقرير حديث منشور على منصة The Information، وكما سلف الذكر، أبل تؤجر خوادم تكفي لتخزين 8 مليون تيرابايت من البيانات من قوقل، وهو ما سيجعل الشركة تدفع في عام 2021 مبلغ يصل إلى 300 مليون دولار أمريكي، وهذا المبلغ يعبر عن نمو يصل إلى 50% مقارنةً بما أنفقته أبل على خدمات قوقل السحابية في عام 2020!
كما يمكن لأي شخص أن يتوقع، بناءًا على هذا التعاون الضخم تعتبر أبل الآن أكبر عميل لدى قوقل فيما يخص خدمات التخزين السحابي، والأمر قد وصل إلى أن موظفيّ قسم Google Cloud يعتمدون على اسم داخلي لوصف شركة أبل، وهو “القدم الكبير” أو “Bigfoot” وهذا نظرًا لأن عملاقة كوبرتينو تستثمر أكثر من أي شركة أخرى في هذا القطاع، حتى من شركة Spotify التي تستهلك كثيرًا من البيانات بطبيعتها كشركة بث موسيقي.
نفهم أن أبل في الوقت الحالي تواجه أمرين أحدهما إيجابي والآخر سلبي، والإيجابي هو النجاح الكبير لخدمة التخزين السحابي iCloud سواء الجزء المجاني منها أو المدفوع، والذي يعطي مؤشر على نجاح هواتف الشركة نفسها، والجانب السلبي بكل بساطة هو أن أبل غير قادرة على استيعاب كل هذا الكم من البيانات على سيرفراتها الخاصة، لذلك تلجأ لشركات طرف ثالث.