يقول خبراء التغذية أن التركيز على الخضروات والفواكه الموسمية والمزروعة محليًا يساهم في خلق عادات غذائية صحية ونمط حياة أفضل.
في ذروة الصيف، تفضّل آنا، وهي مواطنة إيطالية من جزيرة صقلية، الخضروات المزروعة في المنزل بدلًا من شراء الغذاء من المتاجر.
تقول آنا البالغة من العمر 89 عامًا: “لقد كان هذا أسلوب الحياة في صقلية، مع مراعاة كل ما تقدمه لك فصول السنة”.
ويتفق خبراء التغذية على أن شراء المنتجات المحلية الموسمية يمكن أن يساعد في خلق عادات غذائية أفضل.
الطريق إلى نظام غذائي أوسع
“الغذاء الموسمي هو، نوعًا ما، الطريق لبناء نظام غذائي أوسع”، كما تقول شارون غراي، أخصائية التغذية التي تشرف على برنامج التغذية المجتمعية بجامعة كونيتيكت الأمريكية.
تشمل التغذية الجيدة استهلاك مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات، وتناول المنتجات الموسمية يكون مذاقه أفضل فعلًا.
وتضيف غراي: “العديد من الناس البالغين لا يحبون الكثير من الفواكه والخضروات، لذلك إذا تمكنت من جعلهم يحبون شيئًا ما، فإنهم سيُدمجونه في نظامهم الغذائي”. وتتابع: “هذا يُبعد الناس عن الأطعمة المصنعة باتجاه إعداد المزيد من الوجبات في المنزل”.
وينصح شون هيفرون، طبيب القلب في مركز الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة نيويورك لانغون هارت في الولايات المتحدة، مرضاه بالانفتاح على ما هو أبعد من الخضروات المتوفرة على مدار العام.
ويقول هيفرون إن ذلك يجعل الإنسان يتعرف على المزيد من الأغذية الصحية، و”سيجعلك على استعداد لمحاولة تناول المزيد من الفواكه والخضروات بشكل عام”.
يحذر الخبراء من أن تناول الطعام بشكل موسمي ليس علاجًا لكل شيء، وقد وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص في المناخات الباردة يعانون من نقص التغذية في الشتاء.
أما جوليا زومبانو، أخصائية التغذية المسجلة في مستشفى كليفلاند، فتقول إن تناول الطعام الموسمي غالبًا ما يعني تناول الطعام المنتج محليًا.
وهناك فوائد بيئية ومزيد من العناصر الغذائية عندما يستهلك الناس المنتجات المحلية.
وتقول زومبانو: “هذا يجعلك تتناول أكبر كمية ممكنة من الفيتامينات والمعادن الموجودة في الغذاء، وكذلك البوليفينول ومضادات الأكسدة التي تشكل أسس كيفية تقليل خطر الإصابة بالأمراض”.