وشهدت فرنسا أمس الأول احتجاجات صاخبة، قام بها المناهضون للإغلاق، والرافضون للقاحات والمعارضون لقرار الرئيس إيمانويل ماكرون بإلزامية التطعيم للعاملين في دور رعاية المسنين، والمفارقة أنه بينما كان المعارضون للتدابير الاحترازية يهتفون ضد ماكرون، الذي وصفته لافتاتهم بأنه «ديكتاتور صحي»؛ كان عشرات آلاف الفرنسيين يصطفون خارج مراكز التطعيم للحصول على اللقاحات.
وكان ماكرون قرر الأسبوع الماضي أنه سيصبح لزاماً على جميع مرتادي المطاعم، والمقاهي، وقاعات الاحتفالات إبراز شهادة صحية، تثبت إمّا أنهم حصلوا على جرعتي اللقاح، أو أنهم يحملون نتيجة فحص سالبة. وهو ما أثار حفيظة المحتجين. لكن صحيفة «لو باريزيان» قالت إن استطلاعاً للرأي أكد أن 62% من الفرنسيين يؤيدون «الشهادة الصحية». وقال رئيس الوزراء الفرنسي جون كاستكس: إن سلالة دلتا موجودة هنا. لا يمكننا أن نخفي تلك الحقيقة. الحل الوحيد هو أن يسارع الناس للحصول على اللقاحات.
وفي سياق المناوشات التقليدية بين الفرنسيين وجيرانهم الإنجليز؛ أعلنت فرنسا أن أي بريطاني قادم للتمتع بعطلته الصيفية في أراضيها يجب أن يحمل شهادة تطعيم، أو نتيجة فحص سالبة أجري قبل 24 ساعة فقط من وصوله لفرنسا. وفي مساء اليوم نفسه، أعلنت بريطانيا أنها قررت أن أي بريطاني يعود من فرنسا يتعين عليه عزل نفسه صحياً لمدة 10 أيام لدى عودته، حتى لو كان محصناً بجرعتي اللقاح.
وفي جنوب شرق آسيا، أعلنت ماليزيا أمس أنها سجلت 1252 إصابة جديدة السبت، وفي تايلند منعت الحكومة التجمعات. وقالت إنها قد تضطر إلى تطبيق تدابير إضافية إذا استمر تفاقم الإصابات والوفيات.
أما في أستراليا، فقررت حكومة نيو ساوث ويلز تشديد الإغلاق في عاصمتها، لمواجهة تفش متسارع لسلالة دلتا. وقررت إغلاق المحلات غير الأساسية. كما أمرت عمال البناء بالكف عن العمل حتى 30 يوليو، وأبلغت الحكومة أمس عن رصد 105 إصابات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية؛ منها 29 إصابة في أحياء المدينة المأهولة بالسكان على رغم قرار الإغلاق. وفي سنغافورة، قررت الحكومة توسيع نطاق الفحوص ليشمل صيادي الأسماك بعد اكتشاف بؤرة إصابات في أحد الموانئ.