وفضح الفريق المزاعم والأكاذيب حول استهداف مقاتلات تحالف دعم الشرعية مستشفى باقم الريفي في مديرية باقم بمحافظة صعدة، مؤكدا عدم تنفيذ أي عملية في توقيت الادعاء أو ما قبله أو بعده في مديرية باقم.
وقال الفريق المشترك للتقييم في بيان إنه في الفترة من نهاية أغسطس 2020 إلى بداية (سبتمبر 2020)، وردت أنباء عن وقوع قتالٍ ضارٍ في مديرية ماهلية بين القوات المسلحة التابعة للحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي المسلحة، التي أعلنت (الحوثي) في 10 سبتمبر 2020 سيطرتها على مديرية ماهلية، وفي 13 سبتمبر 2020 عند نحو الساعة (7:50) مساءً بدأت طائرات بالتحليق فوق قرية الجزيرة بمديرية ماهلية في محافظة مأرب، وبعد نحو نصف ساعة، أي عند نحو الساعة 8:20 مساءً، أصابت ضربة جوية محطة صغيرة للوقود.
وأضاف البيان: «قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، تسجيلات منظومة الاستطلاع والمراقبة، الصور الفضائية، مقابلة المختصين بالعملية العسكرية المنفذة، وإفادة المعنيين بالوحدة المسنودة التابعة لقوات الحكومة الشرعية، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن مديرية ماهلية تقع في الجزء الجنوبي من محافظة مأرب وأثناء الاشتباكات الجارية بين قوات الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي المسلحة في جبهة رحبة بمديرية ماهلية، طلبت الوحدة المسنودة التابعة لقوات الحكومة الشرعية بتاريخ 13 /9 / 2020 مهمة إسناد جوي قريب لاستهداف عربة نوع شاحنة تحمل مقاتلين وأسلحة تابعة للحوثي تستخدم لدعم جبهات القتال للمليشيا المسلحة بمسرح العمليات العسكرية في محور رحبة، والتي توقفت في محطة وقود مهجورة وخالية من المدنيين ومستولى عليها من قبل الحوثي وبذلك سقطت عنها الحماية القانونية المقررة، وهو ما يعتبر هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وتأكيده استناداً للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي».
وأشار البيان إلى أن توافر درجات التحقق عبر منظومة الاستطلاع والمراقبة التي رصدت العربة التي تحمل مقاتلين وأسلحة تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة أثناء تحركها في مسرح العمليات العسكرية، ومتابعتها حتى توقفها تحت مظلة، وحسب تأكيد الوحدة المسنودة التابعة لقوات الحكومة الشرعية أن الموقع الذي توقفت واختبأت به العربة هو عبارة عن محطة وقود مهجورة وخالية من المدنيين ومستولى عليها من قبل مليشيا الحوثي المسلحة، وذلك استناداً إلى القاعدة (16) من القانون الدولي الإنساني العرفي، عليه قامت قوات التحالف عند الساعة (7:47) مساءً بتاريخ 13 / 9 / 2020 بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع، عبارة عن عربة تحمل مقاتلين وأسلحة تابعة لمليشيا الحوثي المسلحة في مسرح العمليات العسكرية، توقفت واختبأت تحت مظلة محطة وقود مهجورة مستولى عليها من قبل مليشيا الحوثي المسلحة، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف، مبيناً أن قوات التحالف اتخذت الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية بعد التأكد عدم وجود تحرك للأفراد والسيارات بجانب الهدف.
وفي ذات السياق أوضح الفريق المشترك لتقييم الحوادث أنه في نحو الساعة (11.00) صباحاً بتاريخ 23 / 11 /2019 ورد ادعاء بقصف قوات التحالف بقذيفة مدفعية موقعاً بالقرب من مجموعة من الأطفال كانوا يغادرون مدرسة الهيجة الابتدائية في منطقة مثوية في مديرية رازح في محافظة (صعدة)، وقد قام الفريق بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك سجلات الرماية لوحدات التحالف السطحية، والصور الفضائية، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن منطقة (مثوية) تقع في الجزء الغربي من مديرية (رازح) بمحافظة (صعدة).
وأشار إلى أنه بدراسة المهام السطحية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ 23 / 11 /2019 وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي رماية باستخدام أسلحة الإسناد الناري على منطقة مثوية في مديرية رازح بمحافظة صعدة، مبيناً أنه توصل إلى أن قوات التحالف لم تستهدف بقذيفة مدفعية موقعاً بالقرب من مجموعة من الأطفال كانوا يغادرون مدرسة الهيجة الابتدائية في منطقة مثوية بمديرية رازح بمحافظة صعدة بتاريخ 23 / 11 / 2019 كما ورد بالادعاء.
من جهة أخرى، وفيما يتعلق بما رصده الفريق المشترك في المصادر المفتوحة للتقرير الصادر بتاريخ مارس 2020 من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، المتضمن أنه بتاريخ 12 / 7 / 2015 استهدفت طائرات التحالف مستشفى باقم الريفي بمديرية باقم بمحافظة صعدة، مما ألحق أضراراً بالغة بالمنشأة ومعداتها.
ولفت إلى أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، الصور الفضائية، المصادر المفتوحة، الموقع الإلكتروني لمركز المعلومات الوطني اليمني المحدد للمراكز الصحية والمستشفيات في الجمهورية اليمنية، قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن مستشفى باقم الريفي يقع في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة باقم بمحافظة صعدة وأنه لا يوجد أضرار ناتجة عن استهداف جوي على المبنى الرئيسي وملحقاته.
وشدد البيان على أنه بعد دراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ 12 / 7 /2015 تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على مدينة باقم في حينه ولا في اليوم التالي وعدم قيام قوات التحالف باستهداف مستشفى باقم الريفي.