تبادل الهجمات يحيط بروسيا وأوكرانيا

استعرضت كل من روسيا وأوكرانيا عددا من الهجمات، حيث ذكرت أوكرانيا أنها قصفت مستودعا للنفط في جنوب روسيا يزود قوات الكرملين، فيما أسفرت الضربات الروسية في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا -حيث ادعت موسكو تحقيق المزيد من المكاسب- عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة 15 آخرين.

وتقول روسيا من جهة أخرى بلغة تحذيرية، إنها ستستأنف إنتاج الأسلحة النووية متوسطة المدى حال أكدت الولايات المتحدة عزمها على نشر صواريخ في ألمانيا أو في أي مكان بأوروبا، وهو ما يهدد بسباق تسلح.

الجيش الروسي

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في بيان، إن أجهزة الأمن في كييف مسؤولة عن ضربة بطائرة من دون طيار في منطقة كورسك جنوب روسيا في ذلك الصباح على مستودع نفط يستخدم لتلبية احتياجات الجيش الروسي، ويحتوي على 11 خزانًا بحجم إجمالي يبلغ 7000 متر مكعب (حوالي 247202 قدم مكعب)، مضيفة أن الهجوم أدى إلى «انفجارات قوية وحريق… ربما شمل حاويات تحتوي على منتجات نفطية».

وجاء في البيان أن «قوات الدفاع تواصل اتخاذ جميع التدابير لتقويض الإمكانات العسكرية والاقتصادية للمحتلين الروس وإجبار الاتحاد الروسي على وقف عدوانه المسلح ضد أوكرانيا».

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية إن سبع طائرات دون طيار أوكرانية أسقطت خلال الليل فوق الأراضي الروسية، بينما قال مسؤول إقليمي إن ضربة بطائرة دون طيار أشعلت النار في مستودع نفط في مقاطعة كورسك. وقال القائم بأعمال حاكم المنطقة أليكسي سميرنوف إن رجال الإطفاء كانوا يكافحون الحريق صباح الأحد بعد اشتعال النيران في ثلاثة خزانات وقود. وقال سميرنوف إن أحدًا لم يصب بأذى.

منطقة كورسك

وتقع منطقة كورسك على الحدود مع مقاطعة سومي الأوكرانية، حيث استهدفت أوكرانيا في الأشهر الأخيرة بشكل متكرر مواقع مختلفة، بما في ذلك مستودعات النفط والبنية التحتية العسكرية الأخرى، داخل الأراضي الروسية، بطائرات من دون طيار وأسلحة أخرى. ويمارس المسؤولون الأوكرانيون ضغوطا على حلفائهم الغربيين لتمكينهم من استخدام أسلحتهم الحديثة والأكثر تطورا لضرب أهداف أكثر قيمة داخل الأراضي الروسية.

فيما واصلت القوات الروسية تحقيق مكاسب في مقاطعة دونيتسك التي مزقتها الحرب في شرق أوكرانيا، حيث تقدمت غربا نحو بلدتي بوكروفسك وكوراخوف.

قدرات هجومية

وقال بوتين، خلال كلمة ألقاها بمناسبة عرض بحري في سان بطرسبرغ: «إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف الأحادي الجانب الذي تم اعتماده مسبقًا بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى»، كان استخدام هذا النوع من الأسلحة التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر محظورا بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين واشنطن وموسكو، والموقعة خلال حقبة الحرب الباردة.

وانسحبت روسيا والولايات المتحدة من هذه المعاهدة في عام 2019، واتهم كل منهما الآخر بعدم الامتثال لها، وقال الكرملين حينها إنه سيلتزم بوقف إنتاج هذا النوع من الصواريخ إذا لم تنشر الولايات المتحدة منها على مسافة قريبة من روسيا. ولكن واشنطن وبرلين أعلنتا في يوليو نيتهما «البدء بعمليات نشر عرضية لقدرات قصف بعيدة المدى» في ألمانيا في العام 2026.

وتشمل الأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة في ألمانيا صواريخ «إس إم-6» وصواريخ أرض جو بعيدة المدى ومتعدّدة الاستخدام وصواريخ توماهوك، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية لا تزال قيد التطوير.

الأسلحة النووية متوسطة المدى هي :

نوع من الصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس حربية نووية وتوجيهها إلى أهداف تبعد مسافة متوسطة.

يختلف المدى الدقيق لهذه الصواريخ من نموذج لآخر، لكنه يتراوح بشكل عام بين 500 و5500 كيلومتر.

تمثل هذه الصواريخ تهديدًا إستراتيجيًا كبيرًا للدول، حيث يمكنها الوصول إلى أهداف حيوية مثل المدن الكبرى والقواعد العسكرية في وقت قصير.