نتنياهو يجري تقييما أمنيا مع كبار المسؤولين الأمنيين بعد ضربة الضاحية

يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت لاحق مساء الثلاثاء، تقييما للوضع مع كبار المسؤولين الأمنيين، على خلفية محاولة اغتيال في العاصمة اللبنانية بيروت لقائد في “حزب الله” لم تتضح نتائجها بعد.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: ” في الساعة 22:00 مساء (19:00 ت.غ)، سيجري نتنياهو تقييما للوضع مع كبار المسؤولين الأمنيين في قاعدة كيريا (مقر وزارة الدفاع) في تل أبيب”.
وأضافت أن ذلك يأتي “في أعقاب محاولة اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، المعروف بالحاج محسن”.
وأوضحت الصحيفة، أن نتنياهو كان في مكتبه خلال القصف بطائرة مسيرة على الضاحية الجنوبية في بيروت.

وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قالت القناة “12” العبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية رسمية لم تسمها قولها إنه “لا يوجد تأكيد نهائي على نجاح عملية الاغتيال في بيروت”، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصادر أمنية لم تسمها إن هدف الاغتيال في بيروت هو رئيس أركان “حزب الله” وهو أعلى شخصية عسكرية في الحزب.
من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأنه “تم اتخاذ القرار بشأن هدف الهجوم هذا المساء يوم الأحد، مع عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الولايات المتحدة”.
وأضافت أنه لم يتم إبلاغ الوزراء في المجلس الوزاري المصغر بهدف الهجوم في بيروت بشكل مسبق خوفا من التسريب.
بدورها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الغارة الاسرائيلية نفذت بطائرة من دون طيار، حيث أطلقت 3 صواريخ على مبنى بمحيط مجلس شورى حزب الله في حارة حريك.
وعلى خلفية مقتل 12 درزيا معظمهم أطفال وإصابة آخرين، السبت، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم ببلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية، تتزايد توقعات بتصعيد كبير مرتقب بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”.
وبينما اتهمت إسرائيل “حزب الله” بالوقوف خلف هذه الحادثة وتوعدت بالرد، نفى الحزب نفيا قاطعا أي مسؤولية عنها.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.