الذكاء الاصطناعي من الابتكارات البشرية التي تهدف لتسهيل شكل الحياة، وساعد في حل العديد من المشكلات، ومكّن الإنسان من الوصول إلى مزيد من التطور، ورغم ذلك، يستمر تحذير الخبراء دائمًا من دخوله في حياتنا اليومية أكثر من اللازم، وما أعاد هذا التحذير إلى الأذهان إعلان لشركة «جوجل» تظهر فيه طفلة صغيرة تكتب رسالة دعم إلى بطلتها المفضلة في الألعاب الأولمبية باستخدام برنامجها الجديد للذكاء الاصطناعي.
أثار إعلان «دير سيدني» غضب العديد من مشاهديه، إذ اعتبروه رسالة لقتل روح التعبير عند الأطفال، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التعبير عن المشاعر، فهل هناك خطورة من الأمر؟
جوجل تغضب الجماهير
وفقًا لموقع «سكاي نيوز»، أغضبت شركة جوجل العديد من الأشخاص عند إصدارها إعلانا للترويج عن برنامجها الجديد للذكاء الاصطناعي «جيميناي إيه آي»، وتضمن الإعلان مساعدة روبوت لفتاة صغيرة، في التعبير عن حبها لبطلتها الأولمبية المفضلة، مستعينة بتطبيق جوجل الجديد، وذلك تزامنًا مع انطلاق أولمبياد باريس للألعاب الرياضية.
اعتبرت الجماهير أن الإعلان يحتوي على رسالة خفية تبعد الأطفال عن التفكير والإبداع والتعبير عن مشاعرهم، إذ يقتل هذا الأمر تشغيل العقل، فما يميز البشر عن سائر الكائنات هو حريتهم في التعبير عن مشاعرهم ورأيهم، وهو ما لم تهتم به جوجل في إعلانها الجديد، بحسب ما ذكرته الجماهير المشاهدة للإعلان.
خطورة اعتماد الأطفال على الذكاء الاصطناعي
بحسب استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز خلال حديثه لـ«»، فإنه وعلى الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي للبشرية، إلا أنه يظل اكتشافا في غاية الخطورة، إذ حذر منه وذكر أن تلك الروبوتات ستتسبب في محو عدة وظائف في المستقبل.
وأوضح فرويز خطورة اعتماد الطفل في هذه السن الصغيرة على الذكاء الاصطناعي في التعبير عن مشاعره وهو أمر في غاية الخطورة، وأنه قد يؤدي إلى تدميرهم، من خلال إصابتهم بالعديد من الاضطرابات النفسية والجسدية.