تجربتي مع النخالة الوردية من أكثر التجارب المؤلمة التي مرت في حياتي، حيث إنني شعرت بالعديد من الأعراض المختلفة ومررت بأكثر من مرحلة إلى أن توصلت لمرحلة الشفاء، لذا من خلال سوف أعرض عليكم تجربتي مع النخالة الوردية بشكل مفصل، وشرح أعراضه وأسبابه وطرق علاجه المختلفة وذلك من خلال السطور القادمة.
تجربتي مع النخالة الوردية
بدأت مشكلتي منذ عدة أسابيع، عندما ظهرت العديد من البقع الحمراء في منطقة الصدر والظهر، في بداية الأمر ظننت أنه مجرد أعراض حساسية بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
دهنتها بالكريم الخاص بالحساسية، ومع مرور الوقت لم تختفي ولكنها بدأت أن تزيد في الظهور في الرقبة والوجه واليدين وأجزاء عديدة من الجسم.
بدأت هذه الأعراض أن تتسبب لي في الشعور بالحالة النفسية السيئة، لذا قررت الذهاب إلى طبيب الجلدية لمعرفة أسباب تلك الأعراض، وبعد إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل اللازمة، أخبرني الطبيب أنني مصابة بمرض يسمى بالنخالة الوردية، وهو نوع من الطفح الجلدي.
في بداية الأمر صدمت لأنني لم أكن أعلم معلومات عن هذا المرض، وأخبرني الطبيب بأنه في بداية الأمر يتسبب في ظهور نقطة صغيرة في الحجم على منطقة الصدر أو البطن أو الظهر، ويطلق على هذه البقعة اسم “رقعة هيرالد” وقد يصل عرضها إلى حوالي 10 سم.
لم يلتزم النخالة الوردية بإصابة فئة عمرية معينة، ويمكن أن تختفي أعراضه من تلقاء نفسها خلال 10 أسابيع، وعادة ما يتسبب في الشعور الدائم بالحكة الشديدة المزعجة.
وصف لي الطبيب بعض الكريمات والمراهم المضادة للالتهابات والطفح الجلدي، واستمريت عليها لعدة أسابيع إلى أن بدأت الحكة أن تخف نوعًا ما، وبعد مرور حوالي 10 أشهر اختفت أعراض النخالة الوردية بشكل تام.
عادة ما يحتاج الشخص المريض بالنخالة الوردية، الابتعاد بشكل تام عن الأسباب التي تؤدي إلى التهاب البشرة والجلد، والتي يمكن أن تتمثل في (الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية، أو من قماش البوليستر)، من الأفضل أن يرتدي المريض خلال هذه الفترة الملابس القطنية المريحة للبشرة.
اقرأ أيضًا: أسباب ظهور بقع حمراء صغيرة على الجسم
كيفية تشخيص مرض النخالة الوردية
من خلال تجربتي مع الإصابة بمرض النخالة الوردية، يمكن تشخيصها كما يلي:
- يمكن أن يتم تشخيص النخالة الوردية من خلال النظر فقط.
- إجراء فحوصات الدم المختلفة.
- إجراء تحاليل الكشط أو الجزعة.
أسباب الإصابة بالنخالة الوردية
من خلال تجربتي مع النخالة الوردية، لا توجد أسباب واضحة لمرض النخالة الوردية، ولكن يعتقد أنه من سلالة هربس، وهي عبارة عن طفح جلدي ينشأ نتيجة الإصابة بالعدوى الفيروسية المختلفة.
يعد مرض النخالة الوردية غير معدي، ونادرًا ما ينتج كاثر جانبي لتناول بعض الأدوية المختلفة، ألا أنه هناك بعض الأدوية التي تزيد من فرص الإصابة بمرض النخالة الوردية، وهي الأدوية المضادة للالتهابات الفطرية والبكتيرية ما عدا (الأدوية الستيرويدية، وكلوزابين، وتيربينا فين).
أعراض الإصابة بالنخالة الوردية
من خلال تجربتي مع النخالة الوردية، تعرفت على عدة أعراض قد توضع الإصابة بالمرض والتي تتمثل فيما يلي:
- إصابة المريض أعراض الصداع بشكل دائم.
- الشعور الدائم بالتعب والإجهاد والإرهاق.
- في بعض الأحيان قد تتسبب النخالة الوردية في ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- من ضمن الأعراض الهامة للنخالة الوردية إصابة المريض بالتهاب في الحلق.
- من أهم أعراض النخالة الوردية ظهور العديد من البقع الحمراء الصغيرة في الحجم في مناطق الجسم المختلفة.
- ظهور الكثير من أعراض الطفح الجلدي المختلفة.
- في بعض الأحيان قد يتسبب النخالة الوردية في الشعور بالغثيان والقيء.
مضاعفات الإصابة بالنخالة الوردية
في معظم الأحيان لا يتسبب النخالة الوردية في حدوث المضاعفات الخطيرة على صحة المريض، وغالبًا ما تختي من تلقاء نفسها بعد مرور حوالي 10 أشهر، وتتميز بعدم بعودتها بعد أن تزول.
لكن في بعض الأحيان قد تستمر الإصابة بمرض النخالة الوردية لمدة ثلاث أشهر قد تتسبب في ظهور بعض المضاعفات وذلك كما يلي:
- قد يتسبب النخالة الوردية في الإصابة بالحكة الشديدة في الجلد والبشرة.
- قد يؤدي إلى ظهور العديد من البقع البنية التي تستمر لفترة طويلة بعد الشفاء من المرض.
تأثير النخالة الوردية على الحمل
في حالة إصابة المرأة الحامل بمرض النخالة الوردية، قد يلجأ الطبيب في هذه الحالة بإجراء ولادة مبكرة، لأنها قد تتسبب في حدوث الإجهاض المفاجئ للجنين.
اقرأ أيضًا: بقع حمراء على الجلد
كيفية الاستحمام في ظل الإصابة بالنخالة الوردية
من خلال تجربتي مع الإصابة بمرض النخالة الوردية، هناك بعض الخطوات التي يجب اتبعها عند الاستحمام، والتي من ضمنها ما يلي:
- لا ينصح باستخدام الصابون الذي يحتوي على مواد معطرة، أو سائل الاستحمام التقليدي، وذلك لأنها مواد كيميائية قد تتسبب في إصابة الجلد بأعراض التهيج والاحمرار والحكة المستمرة.
- من الأفضل أن يتم استبدال الصابون التقليدي المعطر بقطعة من صابون الجلسرين، ويفضل أن يتم الاستمرار على استخدامها خلال فترة الإصابة بالنخالة الوردية.
- يجب أن يتم الاستحمام باستخدام الماء الفاتر، وتجنب استخدام الماء الدافئ أو الساخن، وذلك لأنهم قد يتسببوا في تهيج واحمرار الجلد.
- من الأفضل عدم استخدام الليفة ذات الملمس الخشن أثناء الاستحمام، وفي حالة ضرورة استخدام الليفة، يجب أن تكون ناعمة ويجب تجنب حك الجلد والبشرة بها.
طرق علاج مرض النخالة الوردية
بعد أن تعرفنا على أسباب وأعراض ومضاعفات النخالة الوردية عبر تجربتي مع النخالة الوردية، من الضروري معرفة أهم الأدوية التي يوصى بها الطبيب، والتي تتمثل فيما يلي:
- يمكن استخدام الأدوية الموضعية مثل “أكسيد الزنك” وهي عادة لا تحتاج إلى وصفة طبية.
- يصف الطبيب مضادات الهيستامين، وهي تعالج أعراض الطفح الجلدي والحساسية والحكة المستمرة في الجلد.
- في بعض الأحيان وفقًا للحالة، قد يصف الطبيب أدوية الكورتيكوستيرويدات، وأدوية مضادات الالتهابات الفيروسية للهربس.
- يجب أن يتم استخدام الماء البارد أثناء عملية الاستحمام.
- يمكن التخلص من النخالة الوردية من خلال النقع في حمام الشوفان.
اقرأ أيضًا: بقع حمراء على الجلد مع قشور
قدمنا لكم تجربتي مع النخالة الوردية بشكل مفصل وعرض الأسباب والأعراض والمضاعفات وطرق العلاج المختلفة، ونتمنى بذلك أن نكون قد قدمنا لكم معلومات مفيدة.