وقال المسؤولون للصحيفة إن العبوة الناسفة تم تهريبها سراً إلى دار الضيافة في طهران، حيث كان يقيم هنية، وهي ما أدى إلى مقتله، مؤكدين أن القنبلة تم تفجيرها عن بعد، بمجرد التأكد من وجود هنية داخل غرفته في دار الضيافة.
وأشاروا خمسة مسؤولين إلى أن دار الضيافة تديرها وتحميها قوات الحرس الثوري، وهي جزء من مجمع كبير، يُعرف باسم «نشأت»، في حي راقٍ شمال طهران، موضحين أن الانفجار هز المبنى وحطم بعض النوافذ وتسبب في انهيار جزئي لجدار خارجي.
وذكرت الصحيفة أن العبوة تم تهريبها سرا إلى دار الضيافة في طهران، وكانت مخبأة قبل نحو شهرين في الدار، ولم يتضح بعد كيف أخفيت العبوة بمقر إقامة إسماعيل هنية بطهران.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضرر كان واضحاً أيضاً في المبنى.
وواصل جثمان إسماعيل هنية وحارسه الشخصي عصر اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة لدفنهما هناك غداً (الجمعة).
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أن إسرائيل في حالة تأهب قصوى، موضحاً أنهم مستعدون جيدا لأي سيناريو دفاعا أو هجوما.
في غضون ذلك، دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حاملي الجنسية الإسرائيلية إلى توخي الحذر الشديد عند السفر إلى الخارج، معرباً عن تخوفه من استهداف مؤسسات إسرائيلية ويهودية بالخارج.
بالمقابل، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجمات في الجولان المحتل من إسرائيل وجنوب بيروت وطهران بـ«التصعيد الخطير»، قائلاً: «نطالب باستمرار أقصى قدر من ضبط النفس، لكن من الواضح بشكل متزايد أن ضبط النفس وحده غير كافٍ». ودعا المجتمع الدولي إلى العمل لمنع أي أعمال يمكن أن تدفع الشرق الأوسط برمته إلى حافة الهاوية.
من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كل الأطراف ذات التأثير في قطاع غزة والمنطقة إلى تجنب المزيد من زعزعة الاستقرار.