| سيدة كندية تفتح بيتها لاستضافة 30 لاجئا.. ماذا فعل «باسل» بحياتها؟

اسمها كارينا ليتفاك، وجنسيتها فرنسية، كندية ومحل إقامتها لندن، لهذه السيدة قصة غريبة فربما يندهش البعض من أنها فتحت بيتها لاستضافة اللاجئين وذلك بعد أن تركت بناتها الثلاث البيت، فحتى لا تشعر «كارينا» بالوحدة قررت أن تشغل وحدتها بإيواء الشباب الذين لا يجدون مقر إقامة.

يعيش في منزل «كارينا»، أكثر من 30 لاجئًا، بعضهم يأتي ويذهب فيما عدا الشاب السوري «باسل»، الذي هرب من الجحيم في حلب ليعيش في منزل كارينا منذ عام 2016، وبحسب ما قالته السيدة لموقع «بي بي سي»، فإنَّها قررت أن تفتح بيتها للاجئين في الغرف الشاغرة، بعد ترك بناتها للمنزل.

تقول «كارينا»: «لم أتجاوز حتى الآن ترك بناتي للبيت، لذا فما أفعله الآن مشجع جدًا، بدأ الأمر منذ 4 سنوات، عندما قرأت مقالًا بصحيفة تتحدث عن زوجين استضافا امرأة سورية من خلال جمعية خيرية، بحثت عن الجمعية من خلال محرك البحث جوجل وجدت على الصفحة عبارة إذا أردت الاستضافة انقر هنا فقلت مرحى».

بعد تسجيلها في الجمعية بفترة قصيرة، انتقل أول ضيف إلى منزلها وهو طالب شاب سوري اسمه باسل: «يوم انتقاله رتبت أن تكون ابنتي متاحة عبر خدمة سكايب، كانت تعيش بالولايات المتحدة آنذاك، لكنها تتحدث اللغة العربية بطلاقة، وما إن بدأت التحدث باللغة العربية مع الشاب حتى انفرجت أساريره بعد أن وجدنا طريقة للتواصل».

«باسل» طلب اللجوء حرصًا على سلامته ولعدم استطاعته استكمال دراسته، وبحسب قوله: «لم أستطع استكمال دراستي في سوريا، حاولت لكنني لم أستطع البقاء، كانت لدى الفرصة أن آتي إلى المملكة المتحدة وبالفعل جئت».

وللتغلب على عائق اللغة بينهما استخدما الرموز التعبيرية للتواصل، حكى «باسل» أنَّ «كارينا» كانت قاسية معه كى يتعلم اللغة الإنجليزية: «كل صباح كنا ندرس الإنجليزية، حتى يمكنني الالتحاق بدراسة فائقة، كانت الدروس مملة في البداية ثم شرعنا في التعلم عن طريق الأغاني، وأشياء أخرى شيقة لذا لاحقًا كان الأمر ممتعًا».

بعد سنوات من العشرة بدأت «كارينا» تتأثر بوجود «باسل» في حياتها، تعلمت منه الكثير من الوسوم التعبيرية «الأيموشنات» التي لم تكن تعلم عنها شيئا من قبل، تقول: «أنا في عمر يسمح لى بالكاد بمعرفة (الوجه الباسم) لكنني الآن أعلم كل شيء (الحضن) و(الضحك)، وكان هناك الكثير من الأحضان».

خلال الأربعة أعوام اللاحقة، استضافت «كارينا» 30 لاجئا لكن «باسل» الآن أصبح فردًا من أفراد الأسرة، وقد أنهى عامه الأول بالجامعة، ويتمنى مواصلة التقدم في حياته: «أنا شخص طموح ولدى الكثير من الأحلام وسأحققها، علي التخرج أولًا وأود العمل بجهد كبير كوسيلة لشكر المملكة المتحدة التي منحتني فرصة أن أكون هنا وأبدأ حياة جديدة».