وتختلف العادات في عسير في الاحتفال بما يسمى لحمة العيد، فيفضل الغالبية في عسير الذبح المبكر مباشرة بعد أداء الصلاة وقبل المعايدة لأجل تناول الإفطار منها، بينما يفضل آخرون تأجيلها إلى وجبة الغداء أو العشاء للاجتماع عليها مع باقي العائلة والأقارب. ويميل الأهالي إلى الاستعجال بالذبح في اليوم الأول للاحتفال بالأضحية وتناولها مع العائلة والأقارب واستغلال الاجتماع العائلي في أول أيام العيد.
أما في تقسيم الأضحية فيرى الغالبية تقسيمها بحسب السنة فيأكلون ويطعمون ويتصدقون من هذه الذبيحة، كما يفضلون أن تكون أثلاثاً: ثلث يأكلونه، وثلثٌ يهدونه إلى أقاربهم وأصدقائهم، وثلثٌ للفقراء بحسب ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما يذهب آخرون إلى الإهداء والتصدق أو في حالة أخرى التصدق بها كاملة وإبقاء ما يكفي فقط لصنع وجبة واحدة لجمع العائلة عليها سواء أكانت فطورا أو غداء أو عشاء.
وعلى الرغم من إطلاق أمانة عسير قبل أسبوع خدمة حجز مواعيد ذبح الأضاحي إلكترونياً في كافة مسالخ مدن ومحافظات المنطقة، عبر بوابتها الرقمية لخدمة حجز مسلخ، ما زال الكثيرون يعمدون إلى الجزارين الذين يعرفونهم بهدف الانتهاء سريعا أو استغلال التجمع العائلي، ما يتسبب في زيادة نشاط العمالة المخالفة وتشجعيهم على الذبح على الرغم من توفر البدائل الصحية والمرخصة.