عاهل الأردن يبحث مع رئيس مصر ومسؤولين غربيين وقف التصعيد بالمنطقة

بحث عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولين غربيين، وقف التصعيد بالمنطقة، وسط ترقب رد إيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية لعاهل الأردن شملت إلى جانب السيسي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وفق بيانين للديوان الملكي.
وفي اتصاله مع السيسي، أكد الجانبان على “ضرورة بذل أقصى الجهود لخفض التوترات في المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة”.
وجدد الطرفان التأكيد على “أهمية التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية بالقطاع”.

وأشار ملك الأردن ورئيس مصر إلى “ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
كما بحث الملك عبد الله مع ماكرون وميلوني وترودو “الجهود الدولية المبذولة لوقف التصعيد في المنطقة”.
وحذر ملك الأردن من “خطورة توسع دائرة الصراع في الإقليم، ما يستدعي تكثيف المساعي لوقف كل ما يهدد أمن المنطقة واستقرارها”.
وتم التأكيد على “أهمية الدفع باتجاه التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية”.
وتترقب تل أبيب ردا مشتركا من إيران و”حزب الله” بعد اغتيال هنية في طهران، وإعلان الجيش الإسرائيلي اغتياله القيادي البارز في “حزب الله” فؤاد شكر بغارة على مبنى في ضاحية بيروت الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.